علم أن دمشق ستشهد سلسلة من الاتصالات الديبلوماسية الأسبوع المقبل يتوقع أن تتناول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية. ويتضمن ذلك زيارة وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي الأحد المقبل، بعد اختتام الجولة الثانية من مجموعة خمسة زائد واحد في إسطنبول إزاء الملف النووي السلمي الإيراني والتي بدأت أمس وتستمر ثلاثة أيام. كما يقوم وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بزيارة للعاصمة السورية نهاية الأسبوع ضمن جولة تشمل عدداً من دول المنطقة. وكان هيغ زار عندما كان و«حزب المحافظين» في المعارضة دمشق قبل ثلاث سنوات. كما أجرى وزير الخارجية السابق ديفيد ميليباند محادثات في دمشق نهاية عام 2008. وكان هيغ بحث مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقائهما في نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي «الجهود المبذولة حالياً لصنع السلام في الشرق الأوسط، إذ أوضح المعلم وجهة نظر سورية في موقف إسرائيل المعرقل لهذه الجهود والرافض للسلام، كما شرح الموقف السوري في ما يتعلق باستعادة كامل الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران (يونيو)». واتفق الوزيران على «تبادل الزيارات من أجل تطوير العلاقات بينهما في المجالات كافة». وتشمل الاتصالات السياسية توقع قيام السيناتور الأميركي جون كيري بإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين الأسبوع المقبل، علماً أن كيري كان زارها عدداً من المرات آخرها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث التقى الرئيس بشار الأسد. وأفاد بيان رئاسي وقتذاك أن اللقاء تناول «العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة، وأكد كيري أهمية مواصلة الانخراط مع سورية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة». وفي هذا السياق، أفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أن المعلم تقبل أول من أمس نسخة من أوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد روبرت فورد الذي كان وصل الى دمشق الأحد الماضي بعد قرار الرئيس باراك أوباما تعيينه، متجاوزاً تجميد الكونغرس القرار لنحو سنة. وزادت أن الحديث تناول «العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها». ومن المقرر أن يجري مسؤول التوسع وسياسات الجوار الأوروبي ستيفان فولي محادثات مع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري والمعلم ورئيس هيئة تخطيط الدولة عامر لطفي الثلثاء المقبل إزاء العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي ومساعي توقيع اتفاق الشراكة التي تخضع لدرس من الجانب السوري.