انتظرت الجماهير الهلالية عودة "الازرق" لمستواه السابق بعد أن ظل يترنح طيلة الموسمين الماضيين وايضاً بداية هذا الموسم، واستمر المستوى الأزرق في تأرجح حتى وصل إلى حد أن فقد معه عشاق ومحبو الأزرق الأمل في عودة الهلال زعيماً كما كان. ووسط الإحباط الجماهيري جاءت عودة الأزرق قوية مساء أمس الأول أمام منافسه التقليدي النصر ضمن منافسات الجولة السابقة لمسابقة دوري خادم الحرمين الشريفين بهدفين دون رد لقائده المهاجم سامي الجابر. وكانت فرحة أنصار الهلال فرحتين الأولى عودة جزء كبير من بريق الفريق وقبلها الفرحة الأكبر بعودة نجم الفريق سامي الجابر لمستواه المعهود وتسجيل الأهداف بعد أن غاب طويلاً لدرجة أن الغالبية من المتابعين والنقاد طالبوا الجابر بالاعتزال والتنحي عن الملاعب لكيلا يخسر أكثر مما خسر. إلا أن القائد الهلالي كان له رأى أخر وفضل أن تكون العودة أقوى وقد أبدى مدرب الفريق البرازيلي باكيتا إعجابه بالجابر حيث قال: "سامي من اللاعبين القلائل الموهوبين في الكرة السعودية وله تأثير كبير على الفريق. الجابر يتطور من لقاء لأخر وأنا عمدت إلى إشراكه في اللقاءات الماضية لكي يستعيد مستواه السابق والجابر ذكي ويمكنه العودة متى شاء". وفي المقابل وافق عضو شرف الهلال الأمير بندر بن محمد الأمير خالد بن محمد مدرب الفريق وأثنيا على الجابر ووصفاه بأنه احد أفضل من أنجبتهم الملاعب السعودية والآسيوية. كما اثني رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل بن سعود على أداء القائد الهلالي وقال: "الجابر وجميع لاعبي الهلال نجوم يستحقون الإشادة والتقدير". وعلى الرغم من تحقيق الهلال فوزين متتاليين إلا أن مسيري الزعيم ما زالوا غير راضين عن المستوى العام للفريق موضحين في الوقت ذاته أن الفريق بحاجة للصبر وانه يتطور من لقاء لآخر. وينتظر الهلال صاحب 11 نقطة لقاء مهم ومصيري الأسبوع المقبل أمام متصدر الدوري وبطله العام المنصرم الشباب وسيمثل هذا اللقاء نقطة تحول مهمة لأنه سيجعله يدخل بقوة في المنافسة على الصدارة. ويرى الخبراء أن الأزرق بدأ يستعيد شيئاً من الاستقرار على كل الأصعدة خصوصاًَ أفراد الكتيبة الزرقاء سواء المحليين أو الأجانب الذين بدوا أكثر انسجاماً وتفاهما عما كانوا عليه في السابق وهو ما بعث الاطمئنان في نفوس الهلاليين.