سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال ل"الحياة" ان نداءهم للمصالحة "جاء متأخراً" بعد ثبوت صلة الموقوفين الإسلاميين بمحاولة الانقلاب . موريتانيا لا تستبعد صلة المتشددين بتنظيم "القاعدة": الشعب يرفض إقامة نظام "طالبان" في نواكشوط
قال مسؤول موريتاني ان بلاده لن تخضع لهيمنة من أسماهم ب"ناشطي التيار المتطرف". وبرر الاعتقالات التي استهدفت رموز التيار الإصلاحي في الحركة الإسلامية الموريتانية مثل محمد جميل ولد منصور والمختار ولد محمد موسى للاشتباه في تورطهم في دعم المحاولة الانقلابية التي كانت تستهدف الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع في الشهور الماضية. وذكر وزير التعاون الموريتاني المكلف شؤون اتحاد المغرب العربي عبدالقادر ولد محمد في لقاء مع "الحياة" في الجزائر، على هامش مشاركته في الدورة الثانية للخبراء والموظفين الكبار في أجهزة مكافحة الإرهاب، أنه لا يستبعد وجود صلة بين ناشطي الحركة الإسلامية الموريتانية مع تنظيم "القاعدة" أو بقية التنظيمات المتطرفة في المنطقة. واعتبر ولد محمد ان برنامج قادة الحركة الإسلامية المعتقلين هو "إنشاء دولة طالبان في موريتانيا وهذا أمر مستحيل وغير مقبول لأن الشعب الموريتاني لا يقبل الإسلام المتزمت نموذجاً. يعيش الموريتانيون، في واقعهم اليومي، الإسلام الحقيقي المتسامح بطبيعتهم وتقاليدهم". وقال: "لا نستثني شيئاً. على كل حال، هم المعتقلون لا تسمع منهم أي تنديد ب"القاعدة" أو بغيرها من التنظيمات المتطرفة، ويقولون دائماً ما لا يفعلون. يقولون أشياء ويفعلون أشياء أخرى، لا تجد فيهم أحداً يقول أنا إرهابي، لكن عندما نحقق نرى الطريقة التي يستخدمها مثل تشجيع العنف والانقلابات ونرى خطابه التزمتي والأصولي وهو البرنامج نفسه لتنظيم "القاعدة" وبقية التنظيمات المتطرفة". وبرر موجة الاعتقالات التي استهدفت الأوساط الإسلامية في موريتانيا بوجود صلة بين الموقوفين ومحاولة الانقلاب ضد الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع. قال: "بعض هؤلاء الأصوليين لهم علاقة بما يجري لأنهم أرسلوا إلى بوركينا فاسو للتدريب، وهؤلاء معروفون في أوساط المتطرفين. الآن أصبح من اللازم لنا أن نتحرك مع هؤلاء القادة لنرى كيف تم التعامل مع هذه القضية". وأضاف: "لا ننسى أن بعض هؤلاء كان ضالعاً في حملة مختار ولد هيداله". وعن تزامن الاعتقالات مع إطلاق زعماء التيار الإسلامي "مبادرة المصالحة"، علق الوزير الموريتاني قائلاً: "لقد جاء نداؤهم في شكل متأخر. قاموا بإطلاق هذه المبادرة الجديدة التي رأيناها في الإعلام بعدما انكشف بعضهم وضبطت أسماؤهم على وجه التحديد. والمهم بالنسبة الينا ان نعرف، على وجه التحديد، كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد. ونحن نرى ان مواقع هؤلاء على الإنترنت كانت تشجع ولا تزال تشجع المحاولات الانقلابية والإجرامية، ونحن ليس لدينا أي شك في صلتهم بمحاولة الانقلاب لكن كل ما يجري هو أننا نحقق معهم لنعرف على وجه التحديد من منهم كان ضالعاً في هذه المحاولة الإجرامية". وأكد ولد محمد أن نواكشوط تدعم "كل المبادرات الأمنية، ولذلك جئنا إلى الجزائر لأننا نعرف دورها في مكافحة الإرهاب، وهو أيضاً ما يفسر تواجدنا في كل المبادرات التي تهدف إلى البحث عن الأمن والسلام". وعاد المسؤول الموريتاني الى الحديث مجدداً عن اعتقال الضابط السابق في الجيش صالح ولد حنينا. وقال ان اعتقاله تم في الوقت الذي كان يسعى فيه إلى تنفيذ محاولة ثالثة للانقلاب على الرئيس معاوية ولد الطايع. وأوضح: "جاء من جديد لإعادة تنفيذ المحاولة الانقلابية، هذه المرة مع كمية من الأسلحة كانت في سيارة مخصصة ومصممة لهذا الغرض. في المحاولة الأولى ضبطت كل الأسلحة، والآن كانوا سينفذون الخطة بالاسلحة الجديدة المستقدمة". وجدد التأكيد أن ليبيا تعرف "الانقلابيين" الذين أكد أنهم في طرابلس. وقال ان بلاده لم تملس أي تعاون من ليبيا في شأن وضع حد لهؤلاء الانقلابيين. وقال: "نحن لم نر أي شيء، وهم يقولون انهم سيحققون في الموضوع وهي طريقة ليبية معهودة في كثير من القضايا".