قتل خمسة اشخاص بينهم شرطي وثلاثة أطفال في انفجار قنبلة موجهة عن بعد في شرق افغانستان، بالقرب من شاحنة تنقل مواد غذائية الى قاعدة اميركية، كما اعلن مسؤول افغاني أمس. وقال محافظ كونار الشرقية سعيد فضل اكبر آغا أمس ان اشخاصاً يشتبه انهم من حركة "طالبان" اوقفوا الشاحنة واشعلوا فيها النار في منطقة أسمار في محافظة كونار ثم حصل الانفجار بعدما تجمع حشد حول الشاحنة. وأضاف ان "قنبلة موجهة عن بعد تسببت بمقتل خمسة اشخاص بينهم شرطي واصابة مدير شرطة المنطقة في وقت متأخر من الجمعة". وجاء في بيان للشرطة أن الرئيس الافغاني حميد كارزاي وصف الهجوم بأنه "إرهابي" وأدانه بشدة. وقال كرزاي: "الارهابيون الذين نفذوا هذا الهجوم أظهروا مرة أخرى وحشيتهم وكشفوا عن وجههم غير الانساني أو الاسلامي من خلال قتل مدنيين أبرياء وبخاصة أطفال". وأضاف: "من الواضح أن أعداء الاسلام فقط هم الذين يستطيعون ارتكاب مثل هذه الاعمال الوحشية في أول أيام شهر رمضان المبارك". وفي محافظة أرزوغان جنوب البلاد، ذكر الجيش الاميركي أن جنديين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون اثر اصطدام عربتهم العسكرية بلغم أرضي. ووقعت الهجمات في الوقت الذي يجرى فيه فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية. وقال الناطق باسم الجيش الاميركي سكوت نيلسون: "لدينا خمس اصابات، قتيلان وثلاثة جرحى"، موضحاً ان الجنود اميركيون. وأضاف ان الجنود كانوا يقومون بدورية روتينية في منطقة ديه راوود في جنوب المحافظة عندما اصطدمت سيارتهم بلغم تم تفجيره عن بعد. وأكد نيلسون ان حركة "طالبان" التي لم تنجح في افشال الانتخابات الرئاسية في افغانستان، "تشهد انقسامات" وانها قد تسعى الى "انقاذ ماء الوجه" عبر شن هجمات جديدة. وقال في مؤتمر صحافي في كابول ان "مستوى العنف تراجع" في شكل عام، وان هناك انشقاقات وخلافات اكبر داخل قيادات حركة "طالبان". وأوضح ان "سيناريوين ممكنان: في الاول لا يحصل شيء ... لكن دوامة العنف تزداد خلال شهر رمضان تقليدياً" و"في المقابل قد يحاولون انقاذ ماء الوجه وشن هجمات".