لليوم السادس على التوالي، ومنذ ساعات الفجر الأولى، تقف صفوف كبيرة من السيارات امام محطات تعبئة الوقود في بغداد طمعاً في ملء خزاناتها. ويعرب السائقون عن استيائهم من الشح بعدما شهد توزيع الوقود حلحلة، عندما عمدت وزارة النفط الى تخصيص يوم لتوزيع الوقود على السيارات التي تحمل رقماً مزدوجاً وآخر للتي تحمل رقماً مفرداً، في محاولة لتخفيف التزاحم على المحطات. من جهتها، اعلنت وزارة النفط العراقية عدم وجود اي شح في انتاج النفط ومشتقاته. وذكر الناطق الاعلامي في وزارة النفط عاصم جهاد ل"الحياة" ان محطات التعبئة تزود السيارات بالوقود بشكل مستمر، ما يعني عدم وجود أزمة. وقال "توجد أزمة طوابير وليس أزمة وقود"، موضحاً ان الجهات الارهابية تستهدف القطاع النفطي بكل الوسائل من خلال ضرب انابيب النفط وسرقة صهاريج النفط المستورد وابتزاز السائقين والعاملين في تسويق المنتجات النفطية. ولفت جهاد الى ان اطلاق الاشاعات عن عدم توافر البنزين يولد هاجساً لدى المواطنين ويتسبب في رد فعل طبيعي هو الوقوف في طوابير وتخزين البنزين تحسباً للنقص.