على رغم حداثتها في عالم الفن امتلكت المطربة المغربية اسماء المنور تجربة فنية ثرية قدّمت من خلالها ثلاثة ألبومات منها: "أنت اناني"، ثم "وناري" الذي لاقى نجاحاً ملحوظاً في منطقة الخليج... وتستعد حالياً لطرح ألبوم جديد، وتصوير كليب مع المطرب كاظم الساهر. "الحياة" التقتها على هامش الاسبوع الثقافي المغربي في القاهرة وكان هذا الحوار: بدايتك كانت من خلال ألبوم ديني... ماذا عن التجربة؟ - في البداية اؤكد انه ليس ألبوماً غنائياً بالمعنى المفهوم ولكن عبارة عن عدد من الابتهالات الدينية قدمتها في القناة الاولى في التلفزيون المغربي عام 1999، وكانت تذاع قبل أذان المغرب مباشرة، ثم فوجئت بشركة فرنسية اصحابها فرنسيون من اصول مغربية مسلمة عرضوا عليّ ضم هذه الابتهالات وطرحها في اسطوانة شملت 6 أغان تحت اسم "يارب" وتم توزيعها في فرنسا وهولندا وبلجيكا ولاقت استحساناً كبيراً من الجاليات العربية. يرى بعضهم أن ألبومك الثاني "أنت أناني" لا يندرج تحت مسمى "ألبوم غنائي" لكونه لا يتمتع بالمقاييس المعروفة للألبومات؟ - اتفق معك، فالشريط تم تجهيزه في جلسة جمعتني والملحن المغربي عبدالله الحر، والمذيعة بسيمة الحر والشاعر السعودي عبدالله السيد... وخلال اسبوع تم تسجيله، وضم 4 أغان فقط سبقتها قراءة شعرية بصوت بسيمة، ولكن لم يصادف العمل نجاحاً متوقعاً حيث تم توزيعه داخل شريحة معينة من ابناء المجتمع المغربي، وأرى أن انطلاقتي جاءت من خلال غنائيفي مسلسلين هما: "سرب الحمام"، و"المصابون" من بطولة رشيد الولي واخراج محمد العاطفي، وتم عرضهما في رمضان 2001، ورمضان 2002، ولاقت اغنية "الهجرة السرية" نجاحاً كبيراً وكانت مفتاح شهرتي لأنها تناولت قضية تهم جميع ابناء المجتمع المغربي. وماذا عن ألبومك "وناري" الذي طرح منذ عامين؟ - اعتبره ألبومي الأول كمطربة محترفة ولاقى نجاحاً كبيراً في دول الخليج العربي لتركيز الشركة المنتجة على عملية التوزيع في تلك المنطقة، إضافة إلى ان معظم اغاني الألبوم كانت باللهجة الخليجية وحقق صدى جيداً بين الاوساط الفنية في جميع الدول العربية... وكان أن رشّحتني ايناس الدغيدي للمشاركة في بطولة فيلمها الاخير "الباحثات عن الحرية" بعد ان شاهدت كليب "وناري". لكنّك لم تقبلي عرض الدغيدي؟ - سعدت جداً بدعوة هذه المخرجة المصرية المتميزة، واحترمت فيها بحثها عن وجوه جديد للمشاركة في بطولة اعمالها. لكني رفضت العمل لأنني مؤمنة بإمكاناتي كمطربة فقط ولا أصلح لأن اكون ممثلة. كيف جاءت مشاركتك في "دويتو" مع المطرب كاظم الساهر؟ - تلقيت دعوة من المطرب كاظم الساهر الى مشاركته غناء دويتو "اشكو اياماً" من ألحانه وكلمات الناصر، وستكون الاغنية في ألبومه المقرر طرحه في عيد الفطر المبارك... وسيتم تصوير الكليب في المغرب، وأنا سعيدة جداً بهذا العمل الذي يقدمني للجمهور العربي وفخورة باقتران اسمي في بداية مشواري الغنائي بصوت كاظم الساهر وألحانه. ماذا عن حصولك على جائزة "الميوزيك وورد" عن دول اوروبا؟ - قبل ثلاث سنوات تلقيت دعوة للمشاركة في حفلات أحد المعاهد الموسيقية المتخصصة في الموسيقى في الدنمارك وهناك التقيت فرقة "ايست مود" وقدمت لها اسطوانة، كما قدمت اسطوانة أخرى مع فرقة "اوت لاندس" التي حصلت بعد نحو عام على جائزة "الميوزيك وورد" الاوروبية كأعلى مبيعات خلال هذا العام. تعدين لألبوم غنائي جديد؟ - انتهيت بالفعل من تسجيل الألبوم ومن المقرر أن يُطرح في تشرين الثاني نوفمبر المقبل تحت عنوان "كحيل العين" ويضم 8 أغان منها: "كيف أنساك"، و"معاكم"، و"بعض الأوقات"، و"ايش العمل"، و"مالي ماله"، و"ليلة الفرقة"، و"شايل بقلبك". وتعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين منهم: بسام سلامة، علي بن محمد، عبود الخواجة، الشيخ بن عبود، فواز المرزقي والنديم. كيف تنظرين الى المشهد الغنائي في المغرب؟ - في المغرب عدد من نجوم الاغنية في مقدمهم عبدالهادي بلخياط، وعبدالوهاب دوكالي، ونعيمة سميح، بصرف النظر عن انتشارهم عربياً ثم لاقت الساحة الغنائية ركوداً للأسف، باستثناء ليلى غفران، وسميرة سعيد، اللتين حققتا نجاحاً عربياً. ثم حتى ظهور الجيل الحالي الذي انتمي اليه! ويرجع ذلك الركود الى غياب دور شركات الانتاج عن الساحة الغنائية المغربية وتخلي الاذاعة والتلفزيون عن دعم المطربين الجدد.