سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
10 قتلى بينهم 4 أميركيون في هجومين جريئين داخل "المنطقة الخضراء". توقف مفاوضات الفلوجة بعد شروط علاوي "المستحيلة" والعراق يستقبل رمضان بمخاوف من تصاعد العنف
تعرضت "المنطقة الخضراء" الحصينة في قلب بغداد لهجومين جريئين امس، أحدهما انتحاري، أسفرا عن مقتل عشرة أشخاص بينهم 4 أميركيين يعملون في شركة أمنية، وجرح ثمانية آخرين بينهم ديبلوماسيان أميركيان. وتبنت جماعة "التوحيد والجهاد" بقيادة الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي المسؤولية عنهما بعد يوم واحد من مطالبة رئيس الوزراء اياد علاوي اهالي الفلوجة بتسليمه والا تعرضت مدينتهم لعملية عسكرية كبيرة. راجع ص 2 و 3 و 4 وامس ايضاً شن الطيران الاميركي غارات كثيفة على الفلوجة التي اعلن وفدها تعليق المفاوضات مع الحكومة على ايجاد حل سلمي لها احتجاجاً على تهديد علاوي "وشروطه المستحيلة". وقتل في الغارات خمسة اشخاص وجرح 12 آخرون. وقال عضو في لجنة التفاوض عن الفلوجة انه لا دليل على وجود الزرقاوي في المدينة وان "سكان المدينة مطالبون بملاحقة اشباح"، مشيراً الى ان "الزرقاوي مثل اسلحة الدمار الشامل المحظورة التي غزت أميركا العراق من اجلها". واضاف "اننا نسمع عن هذا الاسم لكنه ليس هنا. أكثر من 20 أو 30 منزلاً قصفت بسبب هذا الزرقاوي واتباعه، لكن نساء واطفالاً ومسنين فقط هم الذين يتضررون". وكرر مستشار الامن الوطني العراقي قاسم داود تهديدات علاوي بملاحقة الزرقاوي "اينما وجد"، وقال في مؤتمر صحافي في المنطقة الخضراء "هذا العمل الجبان التفجيران لن يمر بدون عقاب". واضاف ان العملية قام بها ممن يمثلون "بقايا الارهاب الذي يمثله الزرقاوي وجماعته وجماعة من تنظيم القاعدة وبقايا ازلام النظام القديم". وزاد "سنلاحقهم اينما وجدوا". وقال داود ان "ارهابيين استطاعوا التسلل الى داخل المنطقة الخضراء وتنفيذ العملية الانتحارية"، مشيراً الى ان المحصلة النهائية لضحايا الهجوم قد ترتفع نظرا لخطورة اصابات بعض الجرحى. وقال داود ان العمليات العسكرية شمالي مدينة بابل في مناطق اللطيفية والمحمودية واليوسفية جنوبي بغداد "مستمرة وبالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات وقوات الحرس الوطني وبتعليمات من الحكومة العراقية". واضاف "لقد تم قصف اماكن تواجد الارهابيين في هذه المناطق"، مؤكداً ان هذه العمليات سوف تستمر "لحين القضاء على مراكز تواجد الارهابيين في هذه المناطق". وكانت حصيلة الامس مقتل ثلاثين شخصاً وجرح العشرات في مختلف انحاء العراق، بينهم 15 من عناصر الحرس الوطني قتلوا في هجوم على مركزهم في بلدة القائم قرب الحدود مع سورية. وجاء هذا اليوم الدامي في وقت استعد فيه العراقيون لاستقبال شهر رمضان اليوم بالخشية من تصاعد العنف. ورغم الخوف من النزول الى الشوارع بسبب القصف والسيارات الملغومة والاشتباكات التي اودت بحياة العديد من المدنيين، توافد سكان بغداد على الشارع التجاري الرئيسي في المدينة لشراء مستلزماتهم مما ادى الى ازدحام الحركة داخل سوق الشرقة الرئيسي بالمدينة. ولا تقتصر المخاوف الامنية على العراقيين وحدهم، فقد اعلنت الاممالمتحدة انها سترسل الى العراق فريقا من 25 شخصا فقط للمشاركة في الاشراف على الانتخابات بعدما كانت تصريحات سابقة للمسؤولين الدوليين تحدثت عن اكثر من 75 اختصاصياً.