قتل شخصان ومهاجم في انفجار سيارة مفخخة امس غرب بغداد، حسبما أفاد ضابط في الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس في مكان الحادث، وقال الضابط من شرطة الكرخ الجانب الغربي من العاصمة بغداد الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان شخصين قتلهما رجل وامرأة بالاضافة الى مهاجم كان على متن سيارة فيما تمّ إلقاء القبض على شخص كان يصور الحادث وأضاف: ان القتلى يمكن أن يكونوا أجانب. وأوضح أن سيارة أخرى كانت تقل على مايبدو اجانب اصيبت في الانفجار بالاضافة الى سيارتين مدنيتين عراقيتين حيث اصيب راكبا إحداها بجروح طفيفة ووقع الانفجار عند حوالي الساعة 20: 11 بالتوقيت المحلي (الساعة 20: 08 تغ) بالقرب من جسر القادسية على طريق مطار بغداد الدولي. وسقطت السيارة التي قتل فيها شخصان بفعل شدة الانفجار من على الجسر ولم يتم التمكن من التحقق من الجيش الاميركي او الشرطة العراقية عن الحادث والحصول على المزيد من المعلومات. في غضون ذلك اعلن الجيش الامريكي امس ان القوات الاميركية والبريطانية والعراقية التي شنت هجوما واسعا على معاقل المتمردين جنوببغداد باتت تقترب من "مثلث الموت" الذي يعد احد اخطر المناطق في العراق. وقال الكابتن ديفيد نيفرس من الوحدة الاستطلاعية 24 التابعة لقوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) لفرانس برس: ان "المناطق التي شملتها العملية الواسعة هي مدن اللطيفية والمحمودية واليوسفية والاسكندرية والحصوة والمسيب". واضاف: ان "العملية لن تكون هجوما واسعا لكن على الاحرى غارات متكررة ضد اهداف ذات اهمية كبيرة". وكان الجيش الاميركي اعلن الثلاثاء ان قوة عسكرية تضم نحو خمسة الاف جندي اميركي وبريطاني وعراقي شنت هجوما واسعا على معاقل المتمردين جنوببغداد في اطار الاجراءات المتخذة للقضاء على تجمعاتهم قبل الانتخابات، وفق بيان عسكري اميركي. وجاء في البيان ان عناصر قوات المارينز ووحدة عراقية: " اجتاحوا بلدة جبلة جنوب وسط العراق امس في مستهل حملة جديدة على محافظة بابل الشمالية". وقال البيان: انه تم اعتقال "32 متمردا مشبوها بينهم عدد من الاشخاص البارزين" خلال سلسلة هجمات في وقت باكر صباح يوم امس. وجبلة قرية صغيرة تقع على بعد كيلومترات قليلة شمال مدينة الحلة وبالقرب من المنطقة المعروفة ب "مثلث الموت". كما تقع القرية على شارع يربط طريقين رئيسيين جنوببغداد يمر احدهما ببلدة اللطيفية التي تعتبر معقلا للمتمردين. ويأتي الهجوم الذي اطلق عليه اسم عملية "بلايموث روك"، عقب العملية العسكرية الواسعة التي شنتها القوات الاميركية هذا الشهر على مدينة الفلوجة. وجاء في البيان ان القوات العراقية والاميركية تساعدها القوات البريطانية تقوم بعملية "لمحاصرة المتمردين الذين يحاولون التنقل بين محافظة بابل الشمالية ومحافظة الانبار". واضاف البيان: ان هجمات المتمردين تكثفت في بابل خلال العملية العسكرية في الفلوجة "في مسعى لتحويل الانتباه عن المعركة الكبيرة التي كانت تجري غرب بغداد".