أكدت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون عزم الإدارة الأميركية على زيادة عدد الجنود ذوي المهارات غير القتالية في إطار متابعة الحرب على الارهاب. وأفادت المصادر أنه بموجب برنامج لاعادة التوازن مدته سبع سنوات، ستتسارع خطاه بعد الانتخابات الرئاسية في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، فانها تعتزم إيجاد مئة ألف وظيفة من الشرطة العسكرية والشؤون المدنية والاستخبارات، ووظائف أخرى ضرورية لتحقيق استقرار الدول التي تمزقها الحرب. وتمثل هذه المبادرة تحولاً في سياسة بوش الذي عارض بشدة قبل اعتداءات 11 أيلول سبتمبر، استخدام الجيش في "بناء الامم"، مصرًا على أن وظيفته الرئيسة هي الحرب. ويتوقع محللون أن يضاعف البرنامج من إجمالي المتطوعين من الجنود في الجيش الذين يمكن استدعاؤهم للقيام بمهمات غير قتالية خارج البلاد، إلا أنه لن يزيد عدد أفراد الخدمة الفعلية الذي يبلغ .21مليون جندي. وينوي "البنتاغون" شغل هذه الوظائف الجديدة من خلال إعادة تدريب آلاف من قوات احتياط الجيش والحرس الوطني وجنود الخدمة الفعلية المكلفين الآن بمهمات قتالية تقليدية مثل المدفعية والدفاع الجوي والمدرعات والمعدات. وقال مسؤول في الجيش إن الهدف الطويل الأمد من هذا هو دعم قدرة الجيش في القتال في الحرب على الإرهاب، الأمر الذي يهتدي بمبدأ بوش في التدخل وتغيير الأنظمة في الدول التي تعتبر خطراً على الولاياتالمتحدة. الأمن الالكتروني إلى ذلك، شدّد وزير الأمن الداخلي الأميركي توم ريدج على ضرورة إعطاء المزيد من الأهمية لمسألة أهمية مراقبة أمن أجهزة الكومبيوتر والإنترنت، نظراً الى تعويل الإرهابيين عليها في نقل الرسائل وتحويل الأموال. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس، أن ريدج قال أمام مجلس استشاري تابع للبيت الأبيض إن وزارته تعمل على إيجاد منصب جديد لسكرتير مساعد يتولى مسؤولية أمن الإنترنت والوسائط الإعلامية المتعددة، بحسب تأكيد مسؤولَين تنفيذيَين استمعا إلى ملاحظات الوزير. غير أن الناطق باسم وزارة الأمن الداخلي براين روهركاس سارع إلى التأكيد أنه على رغم تعليقات ريدج، فإن التفاصيل الأخيرة المتعلقة بالمنصب وبمسؤولياته، لم يجر تحديدها بعد. من جهته، قال مصدر في الإدارة الأميركية فضل عدم الكشف عن اسمه، إن ريدج أساء التعبير، وأن المنصب الذي سيستحدث هو لنائب سكرتير مساعد. وبرز الاهتمام بالأمن الإلكتروني منذ استحداث وزارة الأمن الداخلي على أثر اعتداءات 11 أيلول، بعدما كانت مهمة الأمن الإلكتروني منوطة بالبيت الأبيض. سناتور يقفل مكتبه وفي ظل الأجواء المتوترة بعد تحذيرات متكررة للحكومة الاميركية والكونغرس من احتمال وقوع اعتداءات لتنظيم "القاعدة" أو مجموعات أخرى قبل الانتخابات، أقفل سناتور مينيسوتا الديموقراطي مارك دايتون أمس، مكتبه في مبنى الكابيتول في واشنطن. وقال دايتون: "أتصرف على هذا النحو في إطار الحرص الشديد والضروري على حماية حياة العاملين لدي وسلامتهم". وأضاف: "ما من أحد منا قادر على التنبوء بالمستقبل. وآمل وأصلي أن تكون هذه التدابير في غير مكانها". وكانت أجهزة الأمن الأميركية وزعت على أعضاء الكونغرس وثائق سرية تتناول مثل هذه التهديدات. وأكد مسؤولون في الكونغرس أن هذه التقارير لا تتضمن معلومات جديدة تبرر إخلاء مبان في الكونغرس. وقال المسؤول الأمني في الكابيتول وليام بيكيل: "لست على علم بأي تعليمات جديدة قد تغير أي شيء في الكابيتول". من جهته، أكد الناطق باسم السناتور الديموقراطية في كاليفورنيا باربرا بوكسر بعد قراءة التقارير الأمنية في شأن مباني الكونغرس: "ليس هناك تهديد محدد قد يبرر إغلاق مكتبنا".