كشف الرئيس التنفيذي لشركة"دولفين"القطرية للطاقة، احمد الصايغ، أمس، عن مفاوضات بين الشركة وكل من"شركة النفط العُمانية"وإمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات لتزويدهما بالغاز الطبيعي ابتداء من سنة 2007. وستكون سلطنة عُمان وإمارة رأس الخيمة، في حال نجاح المفاوضات، ثالث ورابع مشتر للغاز من"دولفين"، بعد أبوظبي وإمارة دبي، حيث تجري الشركة مفاوضات مماثلة مع الأخيرة في شأن تزويدها بالغاز. وتنفّذ"دولفين"حالياً مشروعاً بقيمة 4 بلايين دولار لانتاج الغاز الطبيعي من حقول امتيازها في حقل الشمال في قطر، أكبر حقول الغاز في العالم، وايصاله في المرحلة الأولى إلى الإمارات عبر خط أنابيب بحري بطول 240 كيلومترا. وينتظر أن ينتهي المشروع في تشرين الأول اكتوبر 2006. وأكد الصايغ أمام"معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول"أدبيك 2004 المنعقد حالياً، ان الإمارات"ستكون بحاجة كبيرة للغاز الطبيعي"في السنوات القليلة المقبلة، على رغم انها تملك رابع أكبر احتياط للغاز في العالم، وذلك نتيجة تعاقدات طويلة الأمد على تصدير جزء من الغاز المنتج لديها إلى دول عدة، وبسبب النمو المتسارع في الطلب على الغاز لتلبية حاجات التنمية، خصوصاً في قطاع الطاقة والكهرباء. وأوضح ان الطلب على الغاز في الإمارات سيرتفع من 1.7 بليون قدم مكعبة في 2000 إلى 7.2 بليون قدم مكعبة يومياً سنة 2030، في حال نمو الطلب في الإمارات بنسبة 5 في المئة سنوياً، وإلى 13.5 بليون قدم مكعبة يومياً، في حال نمو الطلب على الغاز بنسبة 7 في المئة سنوياً. وأكد الصايغ ان الدراسات الفنية أثبتت ان نمو الطلب على الغاز سيكون"كبيراً"في الإمارات خلال السنوات المقبلة، بسبب نمو قطاع الطاقة الذي سيحظى بنسبة 72 في المئة من الطلب على الغاز الطبيعي في الإمارات. وقال ان الطلب على الطاقة في دبي خصوصاً سيبلغ 10 في المئة سنوياً، نتيجة"التوسع الكبير"في مجال البناء والتنمية، لافتاً إلى ان المشتري الرئيسي للغاز من"دولفين"سيكون"شركة الكهرباء والماء"في أبوظبي و"شركة الاتحاد للكهرباء"في إمارة الفجيرة. وأضاف ان"دولفين"ستتمكن بنهاية 2007 من توفير امدادات من الغاز الطبيعي تبلغ 2.4 بليون قدم مكعبة يومياً من خلال خط الأنابيب الذي يربط بين قطروالإمارات، والذي يمكن زيادة طاقته إلى 3.2 بليون قدم مكعبة يومياً. وفي رده على أسئلة في شأن توفير الاستثمارات المطلوبة لمشاريع النفط والغاز في منطقة الخليج خلال السنوات العشر المقبلة، والتي تقدر بنحو 300 بليون دولار، أكد الرئيس التنفيذي للشركة ان دول الخليج ستستفيد من الارتفاع الحالي في أسعار النفط لتوفير استثمارات ضرورية للتوسع في طاقاتها لانتاج النفط والغاز. وقال ان دول الخليج لديها"جدارة ائتمانية كبيرة"في أسواق المال العالمية نتيجة"سداد التزاماتها المالية بدقة كاملة". وذكر ان الشركات الوطنية العاملة في مجال النفط والغاز لديها"شراكات مهمة مع شركات النفط العالمية التي توفّر جزءاً مهماً من الاستثمارات"، بالإضافة إلى التكنولوجيا العالية لتنفيذ المشاريع المشتركة. وكشف ان شركتي"توتال"و"اوكسيدنتال"، اللتين تمتلكان مجتمعتين نسبة 49 في المئة من شركة"دولفين"، تساهمان في تمويل المشروع وتقديم ضمانات لقروض مالية للمشروع.