كشفت أجزاء لم تنشر من تقرير رئيس فريق المفتشين الأميركي تشارلز دولفر أن شركات النفط الأميركية الرئيسة ومستثمراً من تكساس بين الحاصلين على الوصولات المربحة التي تخولهم شراء نفط عراقي في اطار برنامح "النفط للغذاء" التابع للأمم المتحدة. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أربع شركات نفط أميركية هي "شيفرون" و"موبيل" و"تيكساكو" و"باي أويل" وثلاثة أشخاص أحدهم رجل الأعمال أوسكار ويات من هوستون - تكساس حصلوا على وصولات وتسلموا 111 مليون برميل بين عامي 1996 و2003. ولفتت الصحيفة الى أن الوصولات سمحت لهم بتحقيق أرباح من خلال بيع النفط أو الحق بالاتجار به. وتابعت أن الشخصين الآخرين اللذين ورد اسماهما في لائحة سرية احتفظ بها النظام العراقي المخلوع هما سمير فنسنت من أناندايل وشاكر الخفاجي من وست بلومفيلد ميشيغان. ونقلت الصحيفة عن خبراء في برنامج "النفط للغذاء" أن حصول هذه الشركات وهؤلاء الأفراد على نفط من العراق لا يعني أنهم ارتكبوا عملاً غير مشروع. لكنها أشارت الى أن مثل هذه التعاملات يستوجب موافقة الاممالمتحدة كي تكون شرعية. وقال ناطقون باسم شركات النفط ومؤسسة "ال باسو" التي سيطرت على موجودات شركة "كوستال" التي يملكها ويات، ان الصفقات كانت شرعية، لكن كلاً منهم أكد أن شركته حصلت على مذكرات استدعاء قانونية من لجنة المحلفين الفيديرالية الكبرى في نيويورك التي تحقق في "صفقات نفط مصدره عراقي" في اطار البرنامج. وذكرت الصحيفة أن الحصة الأكبر في هذه الصفقات النفطية كانت من نصيب ويات الذي حصل على 74 مليون برميل، مشيرة الى أنه كان في استطاعته أن يحقق أرباحاً تصل الى 23 مليون دولار من خلالها. يذكر أن الخفاجي مول فيلماً مثيراً للجدل عن العراق شارك فيه سكوت ريتر المفتش السابق للأمم المتحدة عن أسلحة الدمار الشامل.