أظهر استطلاع للرأي الفلسطيني انقساما في الموقف من العمليات الانتحارية، وان الرئيس ياسر عرفات يبقى اقوى المرشحين الى الرئاسة بنسبة تأييد تصل الى 50 في المئة من اصل نسبة 65 في المئة من الذين ينوون المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية. وفيما اعلنت نسبة 21.7 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع مقاطعتهم لهذه الانتخابات، قالت نسبة حوالي 33 في المئة انها تؤيد حركة "حماس" التي لم ينل رئيس مكتبها السياسي سوى نسبة اكثر قليلا من 12 في المئة في حال ترشحه الى منصب الرئيس. لكن نسبة تصل الى 43 في المئة لن تصوت للنواب الحاليين، مما يشير الى احباط واسع من اداء المجلس التشريعي الحالي. واشارت نتائج الاستطلاع الذي اجراه المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي وشمل عينة عشوائية من 577 شخصا من الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، الى ان نحو 50 في المئة من الفلسطينيين سيصوتون لعرفات، وعارضه 41 في المئة وامتنع 14 في المئة عن الاجابة. ورداً على السؤال: "من تعتقد سيكون المرشح الاقوى لمنافسة ياسر عرفات على رئاسة السلطة؟"، حصل مروان البرغوثي امين سر حركة "فتح" المعتقل في السجون الاسرائيلية على المرتبة الاولى بنيله نسبة 15.6 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع، تلاه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ب 12.5 في المئة، فيما حصل محمود عباس ابو مازن على 12.1 واحمد قريع ابو علاء رئيس الوزراء الحالي على 11.3 في المئة. ورد 11.3 في المئة على السؤال ب"لا اعرف". وقال 41.5 في المئة انهم يعتقدون بأن حركة "فتح" ستحصل على نتائج ممتازة في الانتخابات، فيما قال 32.6 ان "حماس" هي التي ستحصل على نتائج ممتازة. وبلغت نسبة "الذين لا يعرفون" نحو 30 في المئة. وقال نحو 34 في المئة انهم سيصوتون لحركة "فتح"، فيما قال نحو 19 في المئة انهم سيصوتون ل"حماس" و5.4 ل"الجهاد الاسلامي" و14 في المئة لمستقلين ومستقلات. وحصلت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" على اعلى نسبة من التيار اليساري 6.6 في المئة. وبين الاستطلاع تطوراً في "الوعي" الفلسطيني لدور المرأة الفلسطينية واهميتها، اذ قال نحو 38 في المئة انهم يحبذون ان يمثلهم رجل، فيما فضلت نسبة 17.6 امرأة. ولا ترى نسبة 37.2 فرقا بين النساء والرجال. وقال نحو 7 في المئة: "لا أعرف". وقال نحو 43 من المستطلعين انهم لن يصوتوا الى اي من النواب الحاليين، فيما اجاب 34 بالايجاب. وابرز الاستطلاع انقسام الشارع الفلسطيني في شأن استمرار العمليات الاستشهادية، اذ اعلنت نسبة 44 في المئة معارضتها، فيما ايدتها نسبة 43 في المئة، في حين تردد في الاجابة عن السؤال 12.3 في المئة.