فيما اكد ناطق باسم السفارة الاميركية في دمشق ل"الحياة" ان سورية والعراق والقوات المتعددة الجنسية اتفقت على "خطوات محددة" لضبط الحدود السورية - العراقية ومنع التسلل وتهريب اسلحة في الاتجاهين، قالت مصادر سورية رفيعة المستوى ل"الحياة" ان دمشق "متضررة اكثر من الاطراف الاخرى من تهريب الاسلحة". وكان مسؤولون عسكريون وامنيون من سورية والعراق والقوات المتعددة الجنسية عقدوا الثلثاء والاربعاء اجتماعات مكثفة لايجاد آليات تنظيمية وفنية لضبط الحدود، في ضوء "القرار السياسي" الذي اتخذته دمشق خلال محادثات مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز مع الرئيس بشار الاسد في 11 الشهر الماضي. وقال الناطق باسم السفارة الاميركية ان دمشق "وافقت على اتخاذ خطوات محددة بالتنسيق مع العراق والقوات المتعددة الجنسية لاغلاق الحدود السورية - العراقية امام الذين يسعون الى اثارة العنف وتقويض استقرار العراق". وأضاف: "من الضروري ترجمة هذه الخطوات على ارض الواقع"، لافتا الى ان واشنطن "ستقيس التزام سورية استقرار العراق عن طريق الخطوات الملموسة" التي ستتخذها. واكدت مصادر سورية وجود اتفاق بين دمشقوواشنطن على "اتخاذ خطوات محددة" لضبط الحدود مع العراق. وقالت ل"الحياة": "نحن جادون في هذا الأمر لأننا متضررون اكثر من الطرف الآخر. اذ ضبطنا مرات عدة تسلل افراد وتهريب اسلحة الى سورية"، مشيرة الى وجود اتفاق "على الآليات اللازمة وليس على كل المطالب" الاميركية التي تضمنت "أمورا غير معقولة". وعن "الخطوات المحددة" المتوقعة من سورية، قال الناطق الاميركي: "هناك تفهم ملموس بين الحكومة العراقية الموقتة وسورية على امور تتعلق بنظام الاتصالات والنشاطات وكيفية نشر القوات على جانبي الحدود وكيفية السير معا لمنع التسلل عبر الحدود" البالغ طولها اكثر من 600 كيلومتر. وكان السفير البريطاني في دمشق بيتر فورد قال ل"الحياة" ان بلاده جزء من الآلية وان "المشكلة ليست في ضبط الحدود وحسب، بل انها تشمل شبكات من العناصر المعادين للحكومة الانتقالية يعبرون سورية ويستفيدون من الاراضي السورية". وكان وزير الداخلية العراقي فلح النقيب قال لالحياة" ان التعاون الثنائي يتضمن تسيير دوريات مشتركة واقامة لجان للتنسيق والتعاون الامني ونشر معدات تكنولوجية واحتمال تدريب قوات للشرطة العراقية في سورية. وأشار النائب الاميركي توم لانتوس الى ان سورية نشرت نحو 4500 من حرس الحدود.