سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناتور أميركي طالب بإغلاق مكاتب "حماس"و"الجهاد" والانسحاب من لبنان ووقف المساعدات ل"حزب الله". لانتوس دعا سورية الى "تصحيح الأخطاء" ملوحاً ب"عقوبات قاسية"
اتهم السيناتور الاميركي توم لانتوس سورية بارتكاب "أخطاء مرعبة" في تعاملها مع نظام صدام حسين، وقال: "حان الوقت لتصحيح الاخطاء" مطالباً باغلاق مكاتب المنظمات الفلسطينية في دمشق، ووقف المساعدات ل"حزب الله" وانسحاب القوات السورية من لبنان، داعياً الى ان تتخذ دمشق "خطوات بناءة" في تحسين العلاقات مع اميركا والا فإن البديل "سيكون سلبياً"، ملوحاً بتشريعات "عقابية" قاسية. وكان لانتوس، أحد راعيي مشروع قانون "محاسبة سورية"، يتحدث بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد امس، وكان التقى الرئيس الراحل حافظ الاسد مرات عدة. ووصف لانتوس لقاءه مع الاسد بأنه "كان صريحاً وودياً والمناخ ايجابي" وقال: "اتفقنا على التحدث مرة اخرى قريباً وكان لطفاً منه ان دعاني الى اصطحاب زوجتي معي في زيارتي المقبلة". واعرب لانتوس عضو الكونغرس عن الحزب الديموقراطي عن اعتقاده بوجود "فرصة تاريخية" لبداية علاقة جديدة بين الولاياتالمتحدة وسورية بعد انهيار النظام العراقي، متهماً سورية وفرنسا بارتكاب "أخطاء مرعبة" في تعاملهما مع نظام صدام، لافتاً الى ان سورية ارتكبت "اخطاء مرعبة عندما رأينا بعض المعدات العسكرية والاشخاص يعبرون الى العراق لقتال جنودنا"، محذراً من انه "حان الوقت لتصحيح الاخطاء". وتمنى "ان تكون سورية صديقة للولايات المتحدة في المنطقة مثل الاردن وتركيا والحكومة التي ستشكل في العراق"، لكنه اشار الى "ان هناك متطلبات لهذا التقدم". وزاد "كنت راضياً عن دفع مساعدات اقتصادية الى الاردن ومصر وتشجيع الاستثمار فيهما" وقال: "أتطلع الى دور مماثل في سورية ويسعدني تحسين العلاقات الاميركية - السورية وتشجيع الاستثمار فيها". واوضح انه لتحسين العلاقات، على سورية ان تغلق مكاتب "المنظمات الارهابية" في دمشق وتتوقف عن استقبال الطائرات الايرانية التي تنقل معدات الى "حزب الله" في مطار دمشق. وقال: "حان الوقت لسحب القوات السورية من لبنان وليس هناك داع لوجودها لأن لبنان دولة ذات سيادة"، لافتاً الى "وجود تشريع مقترح لإلغاء مساعدات كبيرة للبنان بسبب سيطرة حزب الله على الحدود". ودعا الى استغلال الفرص والامكانات التي يفرضها التغير التاريخي في "تحسين العلاقات" مؤكداً ان البديل سيكون "سلبياً" وهناك تشريعات "عقابية" قاسية. وهدد بدفع قانون "محاسبة سورية" وهو أحد راعيي هذا القانون ما لم تتخذ الخطوات المطلوبة. وقال: "هذا يعتمد على قرار الحكومة السورية اذ يمكن ان يُسرّع ويتابع او ان يؤجل او يلغى". ونفى لانتوس التهديدات الاميركية لسورية وقال: "انا لا أعلم بالتهديدات ومتأكد من ان زيارة وزير الخارجية كولن باول وزيارتي لا تشكلان تهديداً بل فرصة للبدء بعلاقة جديدة وبناءة مع الولاياتالمتحدة ولكن عليّ القول ان أفعال سورية خلال الاحداث في العراق لم تكن مساعدة سواء من حيث التصريحات او من حيث الافعال فوجود مواد أُدخلت الى العراق والسماح لعدد كبير من السوريين بالذهاب الى العراق لقتل الجنود الاميركيين لا يرضينا ونأمل ببداية علاقة جديدة وبناءة مختلفة". وبعدما اشار الى ان حوادث 11 ايلول سبتمبر كانت نقطة تحول في السياسة الاميركية الخارجية، اكد ان الرئيس الاميركي جورج بوش "سيدخل التاريخ بإزاحته نظام صدام حسين وانه أدى خدمة للعالم أجمع بتكلفة محدودة. وبلدان اخرى في العالم بما فيها سورية وفرنسا ستكتشف مع الوقت مدى خطأها في معارضة الحرب" واضاف: "على هذه الدول ان تكون ممتنة لهذا العمل بإزالة هذا النظام". ورداً على سؤال اعرب لانتوس عن اعتقاده "بأن مكاتب حماس والجهاد الاسلامي في سورية ليست مكاتب اعلامية من خلال طواقمها الذين يترددون عليها" لافتاً الى "ان القرار بيد سورية لإغلاق هذه المكاتب". وعن توقعه لكيفية الاستماع اليه في سورية والمعروف عنه علاقته الوثيقة باسرائيل. قال لانتوس انه "صديق لبلدان كثيرة وهو صديق لبلدان تتبنى قيم الانتخابات الحرة وحرية الصحافة"، وقال: "عبرت عن قلقي للرئيس الاسد من سجن اعضاء في مجلس الشعب وصحافيين واساتذة جامعات". واكد "ان العراق يمكن ان يستفيد كثيراً من الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية مع سورية وذلك وفقاً للسياسات التي تتخذها سورية". وعن طلب سورية جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل قال: "انه لم يناقش هذا الموضوع مع الرئيس الاسد لكنه يعتقد ان هذا المشروع مرغوب فيه على المدى البعيد اما في الوقت الراهن فهو غير عملي". وقلل من اهمية الخسائر في الحرب العراقية، مشيراً الى "ان عدد الخسائر في الارواح في حوادث الطرق في الولاياتالمتحدة يقترب من 40 الف شخص وبالتالي العدد كان قليلاً في العراق".