أثارت التفجيرات التي شهدتها الرياض، واستهدف بعضها مجمعات سكنية، قلقاً لدى المقيمين خصوصاً انها ترافقت أحياناً مع تحذيرات ونصائح صادرة عن وزارات الخارجية أو السفارات تدعو مواطنيها الى التزام الحيطة والحذر. وليس سراً ان بين المقيمين من فكر بمغادرة السعودية حين استهدف الارهاب مقرات سكنية، لكن هذا الشعور سرعان ما تراجع عندما لمس المقيمون في الرياضوجدة والمنطقة الشرقية وأنحاء أخرى جدية الإجراءات الأمنية وصلابة السلطات في مكافحة الارهاب. "الحياة" جالت على عدد من المقيمين وسألتهم عن أحوالهم ومشاعرهم حيال التهديدات والاجراءات. راجع ص15 يولاند البريطانية تعيش في شرق السعودية منذ أكثر من 15 عاماً، راودتها في البداية فكرة المغادرة، لكنها استعادت الشعور بالطمأنينة. قالت: "الوضع بدا مقلقاً في البداية مما جعلني أتردد في البقاء، لكنني لا أهم بالمغادرة حالياً". واضافت ان الحراسة المشددة على المجمع الذي تقيم فيه "تمنحني المزيد من الاطمئنان والراحة، اذ ان هناك من يسهر على حمايتنا ونحن نقدر ذلك". وفي الرياض، قال جان فرنسي الذي كان يجلس وحيداً في المقهى انه مرتاح ومطمئن ولا يفكر في المغادرة، و"إذا اتيحت لي فرصة تجديد عقدي سأفعل وسأحضر عائلتي". وفي جدة أكد عصام سالم المقيم في حي الحمراء ان السكان لا يشعرون بالانزعاج من تشديد الاجراءات لأنها وجدت من أجل حمايتهم "من الارهابيين المتسترين باسم الاسلام وهم يسيئون الى الدين". ولم يتردد بعض من التقتهم "الحياة" في التعبير عن ثقته في ان الاجراءات الأمنية نجحت في محاصرة مرتكبي الهجمات.