ذكر موقع "امروز" الاخباري على شبكة الانترنت أمس إن الإصلاحيين في إيران يمارسون ضغطاً على الحكومة الايرانية لدفعها إلى الرد إيجاباً على "الاشارات" التي قدمتها الولاياتالمتحدة أخيراً على رغم رفضهم لفكرة استقبال وفود أميركية. وفيما تواصلت عمليات الانقاذ في مدينة بم المنكوبة، أعلن انتشال مسنة تقارب ال97 من العمر. وفيما قدر رئيس المجلس البلدي بأكثر من 50 الفاً عدد القتلى في الزلزال، تحدث احد قادة حرس الثورة عن مقتل 35 الفاً. ونقل الموقع الاخباري الناطق بلسان الاصلاحيين في إيران عن نائب إصلاحي لم يذكر اسمه أن "إجراء محادثات رسمية تتسم بالشفافية بين إيرانوالولاياتالمتحدة يخدم مصالح إيران أكثر من الاتصالات التي تحيط بها السرية ... لذلك يرغب الاصلاحيون في دفع الحكومة للرد إيجاباً على الاشارات الاخيرة". ويرى كثيرون أن المساعدات الاميركية المكثفة لايران في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة بم جنوب شرقي البلاد وما تلاها من قرار تعليق العقوبات التي كانت مفروضة على طهران جاءت في إطار يؤذن ببدء تحسين العلاقات بين البلدين وتخفيف حدة التوتر في العلاقات بينهما. ورحبت الحكومة الايرانية بالاجراءات الاميركية لكنها رفضت ربطها بالسياسة. ووصف مسؤول إصلاحي آخر طلب عدم ذكر اسمه احتمال أن يزور وفد أميركي إيران بأنها خطوة "مخادعة". وقال إن "تشكيل الوفد مخادع وليس واضحاً ما إذا كان هدف الزيارة إنسانياً أم سياسياً". وينتظر أن ترأس الوفد عضو مجلس الشيوخ إليزابيث دول التي كانت تتولى رئاسة الصليب الاحمر الاميركي، ومن المقرر أيضاً أن يضم أحد أفراد عائلة الرئيس جورج بوش. وعلى رغم أن الخارجية الايرانية لم ترفض زيارة الوفد الاميركي في صورة صريحة، إلا أن محمد جواد ظريف مندوب إيران الدائم لدى الاممالمتحدة في نيويورك أبلغ نظيره الاميركي جيمس كاننيغهام برفض الزيارة موقتاً. الى ذلك، ولدت طفلتان أمس في معسكر طبي أميركي أقيم في مدينة بم المنكوبة. وتولى أطباء وممرضات أميركيون إخراج الطفلتين ياسمين ونهلار إلى الدنيا. فيما أعلنت ناطقة باسم الهلال الاحمر الايراني ان رجال الانقاذ انتشلوا أمس امرأة على قيد الحياة من تحت الانقاض في مدينة بم بعد أكثر من ثمانية أيام من الزلزال الذي دمر المدينة. وعثر على المرأة البالغة من العمر نحو 97 عاماً في حال جيدة، بعدما عثرت عليها الكلاب المدربة وأمضى رجال الانقاذ ثلاث ساعات لانقاذها. وقال عباس اسماعيلي رئيس المجلس البلدي ان "عدد القتلى يتجاوز خمسين الفاً". واضاف "بما ان الجميع بدأوا بدفن موتاهم منذ اليوم الاول وان الجثث دفنت في مقابر جماعية، لم يتم تعدادها فليس لدينا بالتالي رقم دقيق". ومن جهته، قدر حسين فتاحي القائد المساعد في حرس الثورة في المنطقة عدد القتلى ب35 الفاً وعدد الجرحى بحوالى 17 ألفاً. وكان مسؤول الاممالمتحدة المكلف تنسيق المساعدة ياسبر لوند اعلن قبل بضعة ايام انه "تم دفن 28 ألف جثة في بم، وقد يكون هناك خمسة الى ستة آلاف ضحية اخرى دفنها اقاربها بمبادرة خاصة". الى ذلك، ذكرت وكالة الانباء الايرانية ان هزة جديدة بقوة 5،3 درجة على مقياس ريختر ضربت مساء أول من أمس منطقة بم من دون ان يسجل وقوع ضحايا.