يتنافس ثلاثة مؤلفين على كتابة السيناريو والحوار لثلاثة مسلسلات تلفزيونية تتناول قصة حياة الاديبة اللبنانية "مي زيادة" الاول محمود النجار الذي انتهى فعلاً من كتابة العمل تحت عنوان "عاشقة المستحيل" في 20 حلقة، ورُشح لإخراجه عادل يحيى ولبطولته نوال الزغبي او ديانا حداد. والثاني انيس الدغيدي ورُشح لإخراج مسلسله هاني لاشين ولبطولته آثار الحكيم او ليلى علوي، وفي الوقت الذي انتهى كل من النجار والدغيدي من كتابة مسلسله بالكامل من وجهة نظر كل منهما وحصول العملين على عدد من الموافقات الرقابية ولجان القراءة العليا والانتاجية، بدأ عاطف بشاي كتابة مسلسله الذي يتناول حياة مي زيادة ورُشحت للقيام بدورها دلال عبدالعزيز التي اعلنت في غير مقابلة صحافية انها مستعدة لتجسيد شخصية مي، ولكن بشاي ارجأ كتابة بقية حلقات العمل الى حين انتهائه من كتابة مسلسل "وهج الصيف" عن رواية اسامة انور عكاشة واخراج هشام عكاشة. وعلى رغم اشتباك المؤلفين الثلاثة في كتابة اعمال تتناول قصة حياة مي.. إلا ان اية جهة لم تتدخل لفض هذا الاشتباك، ويبدو أن الامر سيبقى على ما هو عليه إلى أن تحسمه قوة العلاقات بين اي من هؤلاء الثلاثة وبين جهات الانتاج الرئيسة والقائمين عليها.. ومعروف أن مي زيادة من الشخصيات التي اثرت كثيراً في الحياة الثقافية في مصر في بداية القرن العشرين من خلال صالونها الادبي الذي كان ملتقى عدد كبير من عمالقة الادب في هذه الفترة ومنهم لطفي السيد واسماعيل صبري وعباس محمود العقاد ومصطفى الرفاعي، وكان عدد كبير من الكتب والمؤلفات تناول قصة حياتها، منها "مي زيادة في حياتها وآثارها" لوداد سكاكيني و"الذين أحبوا مي" لكامل الشناوي و"غراميات العقاد" لعامر العقاد و"مي زيادة ورائدات الادب العربي الحديث" لمنصور فهمي و"اطياف من حياة مي" لطاهر الطناحي. وركزت بعض هذه المؤلفات على وقوع معظم أدباء هذه الفترة في غرامها وقصة الحب بينها وبين العقاد ثم اكتشافها عدم اخلاصه لها، وايضاً قصة الحب المستحيلة بينها وبين جبران خليل جبران من خلال الرسائل المتبادلة بينهما، على رغم أنهما لم يلتقيا اطلاقاً، وركز البعض الآخر على الصدمات التي تعرضت لها عقب وفاة والديها وايضاً جبران، ورغبة اسرتها في الاستيلاء على اموالها ودفعها الى مستشفى الامراض العقلية ووقوف جميع الصحافيين في كل من مصر ولبنان الى جوارها لمساعدتها على الخروج من ازمتها. يذكر ان مي زيادة 1886 -1941 ولدت في بيت الناصرة في فلسطين وبعد فترة قرر والدها زياد زيادة الذي كان يعشق الصحافة السفر الى القاهرة وشارك في إصدار صحيفة "المحروسة" وتفتحت ملكاتها على الكتابة في سن مبكرة، وكانت اول فتاة تلتحق بالجامعة في مصر. وكان تم تناول شخصيات شهيرة في أكثر من مؤلف ومنها أم كلثوم التي كتب عنها محفوظ عبدالرحمن مسلسلاً.