القاهرة - "الحياة" - انتهى المؤلف محمود النجار من كتابة مسلسل "عاشقة المستحيل"، ويتناول في 20 حلقة، قصة حياة الأديبة اللبنانية مي زيادة 1881 - 1941 منذ مولدها في بيت الناصرة في فلسطين وقرار والدها زياد زيادة الذي كان يعشق الصحافة بالسفر الى القاهرة ومشاركته في إصدار صحيفة "المحروسة" وتفتح ملكاتها على الكتابة في سن مبكرة. وكانت اول امرأة تلتحق بالجامعة في مصر، وتعرفت الى مجموعة كبيرة من عمالقة الادب امثال لطفي السيد واسماعيل صبري ومصطفى الرفاعي وعباس محمود العقاد، ما دعاها الى انشاء صالونها الادبي الذي كان فرصة لالتقاء كبار الادباء. ويقول المؤلف محمود النجار ل"الحياة": "ركزت في العمل على وقوع معظم ادباء هذه الفترة في غرام مي زيادة ونشوء قصة حب بينها وبين العقاد، ولكن قصة الحب المستحيلة كانت بينها وبين جبران خليل جبران من خلال الرسائل المتبادلة بينهما على رغم انها لم تلتقيه طوال حياته، وأبرزت الصدمات التي حدثت لها بعد وفاة والديها وأيضاً بعد وفاة جبران، واكتشافها ان العقاد ليس مخلصاً لها بالدرجة الكافية، وتواكب هذا مع رغبة الاسرة في الاستيلاء على ميراثها ودفعها للدخول الى مستشفى الأمراض العقلية ووقوف جميع الصحافيين في مصر ولبنان الى جوارها حتى تخرج من محنتها وتكتب آخر كلماتها "اتمنى ان يأتي بعد موتى من ينصفني ويستخرج من كتاباتي الصغيرة المتواضعة ما فيها من روح الإخلاص والصدق في كل شيء حسن وصالح وجميل". وعن سبب اختياره شخصية مي زيادة لتناولها في مسلسل يقول النجار: "لأنها على المستوى الثقافي من ضمن الشخصيات التي اثرت في الحياة الثقافية في مصر في بداية القرن العشرين اما على المستوى الدرامي والفني فإن قصة حياتها بدأت بسكون ثم بتوهج ووصول الى القمة ونهايتها، وهي مثيرة وفيها الكثير من عناصر الجدة والطرافة التي تحمس اي مؤلف للكتابة عنها". وعن المصادر التي استند اليها يقول: "استندت الى عشرات الكتب وابرزها "الذين أحبوا مي" لكامل الشناوي و"مي زيادة في حياتها واثارها" لوداد سكاكيني و"اطياف من حياة مي" لطاهر الطناحي و"غرامات العقاد" لعامر العقاد و"مي زيادة ورائدات الأدب العربي الحديث" لمنصور فهمي.