دعت الولاياتالمتحدة رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع الى اتخاذ خطوات لمكافحة "الارهاب" بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف باصا في القدس واسفر عن مقتل 10 أشخاص. في الوقت نفسه، دانت روسيا الهجوم، معتبرة ان السبيل الوحيد لانهاء العنف هو انعاش "خريطة الطريق". وصرح الناطق باسم البيت الابيض سكوت مكليلان: "ندين بشدة هذا الهجوم الارهابي. ان هذه الهجمات تقوض فقط طموحات وآمال الشعب الفلسطيني". ودعا قريع وحكومته الى "اتخاذ خطوات لتفكيك البنية الاساسية للارهاب". وقال: "ذلك هو الاساس للتحرك قدما في ما يتعلق بتصور الرئيس جورج بوش لدولتين". وفي الوقت نفسه، دانت روسيا الهجوم، مؤكدة ان السبيل الوحيد لانهاء العنف هو تطبيق "خريطة الطريق" المتعثرة. وقال الكسندر ياكوفينكو الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ان "موسكو تدين بشدة هذا العمل الارهابي"، مضيفا انه "رغم الصعوبات في تطبيقها، الا ان خريطة الطريق تبقى البرنامج الحقيقي لاتخاذ الطرفين خطوات الى الأمام... وحل المشكلة الفلسطينية على اساس دولتين: فلسطينية واسرائيلية". وجاء في بيان الناطق ان "خريطة الطريق" التي تشتمل على رؤية بإقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 وانسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي الفلسطينية، لا يمكن ان تكون فاعلة الا اذا جلس الطرفان الى طاولة المفاوضات". وتابع: "لكن وضع الرهان بأكمله على القوة، سواء من الاسرائيليين او الفلسطينيين، لن يحقق شيئا". في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية المصري احمد ماهر امس ان الهجوم "مرتبط بما حدث في غزة" اول من امس حيث قتل ثمانية فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي. وصرح ماهر عقب محادثات مع وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى الذي وصل مساء اول من امس الى القاهرة، ان المناقشات تناولت "الاجراءات الاستفزازية التى تتخذها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والتي تؤدي الى سلسلة من الاعمال العنيفة". واضاف ان "ما حدث في القدس الغربية من انفجار باص مرتبط بما حدث امس الاربعاء في غزة"، معتبرا انه "لا توجد مفاوضات نشيطة بين الطرفين تحيي الامل وتجعل الخروج من سلسلة العنف أمرا ممكنا".