كشفت تقارير في نيودلهي امس، ان الهندوباكستان تبادلتا معلومات حول منشآتهما النووية بموجب اتفاق مطبق منذ عام 1992، وذلك في خطوة جديدة لتحسين العلاقات عشية زيارة رئيس الوزراء الهندي ايتال بيهاري فاجبايي لإسلام آباد لحضور قمة دول رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي سارك. وذكرت وكالة انباء "برس تراست اوف انديا" ان الحكومة الهندية سلمت اول من امس، لائحة حديثة للمحطات ومختبرات الابحاث النووية الى ديبلوماسي باكستاني في نيودلهي، في حين قامت السلطات الباكستانية بالشيء نفسه في اسلام آباد. ويذكر ان الدولتين الجارتين اجرتا تجارب نووية عام 1998، الامر الذي اثار قلق المجتمع الدولي. فاجبايي الى ذلك، صرح رئيس الوزراء الهندي بأن الهندوباكستان يمكنهما تسوية صراعهما في شأن كشمير فقط في حال تخلت إسلام آباد عن اصرارها على ان الاقليم يتبع باكستان لأن فيه غالبية مسلمة. ولكنه اعرب في حديث لمجلة "انديا توداي" عن تفاؤله بإمكان حل النزاع الطويل الامد منذ 1947 خلال حياته. وقال: "هناك عدد من الاجتماعات الثنائية المقرر ان تجرى مع زعماء الدول الاعضاء في "سارك". ومن الطبيعي ان اتحدث الى المضيفين الباكستانيين"، في اشارة الى امكان اجراء محادثات في هذا الشأن مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وفي غضون ذلك، بدأ وزراء خارجية سبع دول اعضاء في "سارك" اجتماعاً يستمر يومين في إسلام آباد قبل قمة زعماء الرابطة غداً. وينظر الى قمة دول "سارك" على انها فرصة جيدة للهند وباكستان لدفع عملية السلام الهشة بينهما. وفي وقت استبعدت نيودلهي أي محادثات ثنائية اساسية مع إسلام آباد على هامش القمة، ألمح وزير الخارجية الهندي ياشوانت سينها الى امكان اجراء محادثات تمهيدية في شأن كشمير بين فاجبايي ومشرف أو رئيس الوزراء الباكستاني ظفر الله خان جمالي. وتأتي القمة في وقت نجح مشرف في تعزيز مواقعه داخلياً بعدما حصل على ثقة البرلمان الوطني والبرلمانات المحلية، ما يضفي شرعية على رئاسته للبلاد بعدما جاء على رأس انقلاب عسكري اطاح حكومة منتخبة برئاسة نواز شريف. وكان مشرف ابرم اتفاقاً سياسياً مع المعارضة الاسلامية الاسبوع الماضي، وافق بموجبه على التخلي اواخر هذا العام عن منصبه كقائد للجيش، في مقابل بقائه في الرئاسة لغاية 2007. وصوت البرلمان ومجلس الشيوخ في اسلام آباد والبرلمانات المحلية الاربعة على منح الثقة الى الرئيس بأصوات حزب الرابطة الاسلامية الذي يدعمه وامتناع نواب مجلس العمل الموحد ائتلاف المعارضة الاسلامية عن معارضة هذا الاجراء. ورفض حزبا بينظير بوتو ونواز شريف المشاركة في عملية التصويت. توتر في كشمير وفي غضون ذلك، شهد الشطر الهندي من كشمير توتراً بين القوات الهندية والانفصاليين المدعومين من باكستان. وشن الانفصاليون هجوماً على محطة قطارات رئيسة في جامو عاصمة الولاية امس، وتبادلوا اطلاق النار مع القوات الهندية، ما اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وجاء ذلك بعد هجوم بقنابل يدوية نفذه الانفصاليون في بلدة بيغبهارا في منطقة أنانتناغ جنوب كشمير، ما اسفر عن سقوط 12 جريحاً مدنياً، وذلك بعدما اخطأت قنبلة دورية هندية. وكان هجوم للانفصاليين اسفر اول من امس، عن مقتل شخص وإصابة 20 بجروح، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في سريناغار.