أعلن رئيس مكتب التحقيق الفرنسي المشرف على فريق المحققين في حادث تحطم طائرة "يو تي آي" في كوتونو المهندس بول لويس ارسلانيان ان "لبنان ضحية في هذه القضية"، مؤكداً انه "لم يجد حتى الآن في لبنان سبباً للحادث او سبباً للتحقيق". وقال المسؤول الفرنسي بعد إطلاعه لجنة الاشغال النيابية برئاسة النائب محمد قباني وبعد لقائه وزير النقل نجيب ميقاتي ان "الوزن الزائد كان سبباً أساسياَ لكن قد تكون هناك أسباب إضافية كتوزيع الأوزان، والطائرة وحرارة الطقس وحركة اجهزة التحكم بالأجنحة خلال الاقلاع، وان الطيار لم يحاول الاقلاع مرتين بل مرة واحدة وأن طاقم الطائرة كان يعلم ان ظروف الاقلاع غير طبيعية". وأشار الى ان "ان التحقيق مازال في بداياته". وقال: "ان التأمين غير مرتبط بالتحقيق ويجب الاسراع في طلب التعويضات". وأطلع ارسلانيان النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم، على أمور كثيرة تتعلق بالتحقيق منها ما ورد من "انتربول" في واشنطن لناحية الرقم التسلسلي للطائرة، اذ هناك احتمال ان تكون هي الطائرة الأولى التي رفضها لبنان وهذا يثير تساؤلات خصوصاً اننا تلقينا وثائق كثيرة تفيد ان الطائرة التي تحطمت هي طائرة أخرى. وأوضح عضوم ان الخبير الفرنسي اهتم كثيراً في هذه النقطة لأنها اساسية وقد تغيّر وجه التحقيق. وقال ان المدير التنفيذي لشركة "فايننشال ادفايز غروب" مالكة الطائرة التي سقطت في كوتونو عماد سابا، ابدى استعداده لاعطاء أجوبة لكنه لا يريد المجيء الى لبنان و"نحن لا نستطيع إجباره الاّ في حال طلب الاسترداد". وأوضح ان أحمد خازم تنازل لابنه درويش عن ألفي سهم في شركة "يو تي آي". وكان وفد من ذوي الضحايا، طالب رئيس الحكومة رفيق الحريري ب"جلاء ملابسات الجريمة - الكارثة.