يعمل النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم على إحضار عماد سابا مالك الطارئة المتحطمة في مطار كوتونو ومستثمرها لمصلحة شركة اتحاد النقل الجوي الافريقي U.T.A درويش خازم للاستماع إلى افادتيهما وما لديهما من معلومات ومعطيات يمكن مطابقتها مع اقوال الذين استمع إليهم اخيراً وفي مقدمهم العاملون الفنيون في مطار بيروت الدولي، اضافة الى المدير العام للطيران المدني حمدي شوق والخبير في شؤون سلامة الطيران حاتم ذبيان. وإذ اكد عضوم ل"الحياة" مسؤولية سابا وخازم المعنوية إزاء الطائرة المنكوبة، كشف النقاب عن ان التحريات جارية لمعرفة مكان اقامتهما والطلب إليهما الحضور الى بيروت. ولم يستبعد عضوم في حال لم تؤد المراسلات الجارية الى نتيجة احتمال اللجوء الى الانتربول المنظمة الدولية لمكافحة الجرائم وطلب مساعدتها للعثور عليهما وإحضارهما على عجل الى بيروت لمثولهما امام النيابة العامة التمييزية، خصوصاً ان تفكيك رموز الصندوق الأسود في باريس على يد خبراء فرنسيين اكد في القراءة الأولية ان هناك اخطاء تشغيلية ناجمة عن عدم التقيد بالحد الأدنى من شروط سلامة الركاب الذين كانوا على متن الطائرة. ورداً على سؤال اكد عضوم عزمه على مراسلة شركة بريطانية في مجال الطيران لمعرفة العنوان الحقيقي لوكيلها سابا، لافتاً الى ان احمد خازم والد درويش كان وعده بإيداعه عنوان الأخير في لندن مدعياً انه يتابع علاجه هناك وأنه يتحدث إليه هاتفياً كل ساعتين. وأوضح عضوم انه اتخذ قراراً بمنع والد درويش من مغادرة الأراضي اللبنانية مشيراً الى انه ينتظر منه ان يوافيه بحسب تعهداته بمكان اقامة ابنه وإلا سيضطر الى مراسلة السفارة اللبنانية في لندن والأنتربول للبحث عنه وتبليغه امر الحضور الى بيروت، خصوصاً انه لا يعقل ان يكون والده يجهل مكان اقامته طالما انه على تواصل يومي معه. على صعيد التحاليل المخبرية للحمض النووي لجثث ضحايا الطائرة التي لا تزال في البراد في كوتونو لمطابقتها مع عينات كانت اخذت من ذوي المفقودين، علمت "الحياة" ان الاختصاصي في تحديد بطاقة الهوية الوراثية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور بيار زلوعة ينتهي من عمله قبل نهاية الأسبوع الجاري معلناً بذلك النتائج المخبرية. من جهة ثانية، يصل بعد ظهر اليوم وفد بنيني رسمي رفيع الى بيروت لتقديم التعازي الى اركان الدولة وذوي الضحايا وستكون له لقاءات يمكن القضاء اللبناني الإفادة منها، خصوصاً ان السلطات في مطار كوتونو كانت فتحت تحقيقاً لتحديد اسباب سقوط الطائرة. الى ذلك، اكد نائب رئيس الحكومة عصام فارس خلال استقباله نخلة بيطار الذي فقد زوجته وولديه في كوتونو انه "مع ان تُترك للقضاء متابعة تحركه في التحقيقات الجارية في هذا الملف، لأن التحقيق القضائي وحده كفيل بكشف الملابسات وتحديد المسؤوليات". وفي المواقف المستنكرة للاتهامات في حق رئيس المجلس النيابي نبيه بري، دعا النائب علي بزي الى ان يكون الملف القضائي والقانوني والأمني في حادث طائرة كوتونو مفتوحاً حتى جلاء كل الملابسات قبل الحديث عن التعويضات منتقداً بعض من سماهم بالرسميين وغير الرسميين الذين باتوا خبراء في مجال الملاحة الجوية وإطلاق التحاليل، ما يسيء الى الضحايا وعائلاتهم وإلى المغتربين، داعياً الجميع الى ان "يكفوا عن هذه اللعبة وتسجيل النقاط من اجل مشروع ما". وقال: "شتان ما بين الكلمة التي تستند الى معايير الحق والحقيقة وبين الكلمة التي تسيل خبثاً وحقداً واحتيالاً". وتمنى الوزير اسعد دياب على الإعلام "ان يبقى على ما هو مطلوب منه من موضوعية وصدقية وتحر عن الحقيقة وحفظ الكرامة في كل ما ينشر او يكتب، خصوصاً اذا تناول شخصية وطنية كالرئيس بري". واستغرب النائب باسم يموت "ان تتحول قضية تحطم الطائرة الى موضوع مزايدات وتصفية حسابات سياسية". وقال: "يصبح المشكل مضاعفاً عندما يكون هدف الهجمات والمزايدات رئيس المجلس النيابي اعلى سلطة تشريعية في البلد". واستنكر النائب جان اوغاسبيان ما ورد في حق بري، مؤكداً ان كرامته من كرامة النواب واللبنانيين عموماً. وقال: "من الأجدى عدم استباق النتائج ونشر معلومات لا تستند الى وقائع قضائية". ودعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الشيخ عبد الأمير قبلان في رسالة وجهها الى نقابتي الصحافة والمحررين، الصحافيين الى "اخذ الاخبار من مصادرها وليس من المغرضين او الذين يريدون تشويه الحقائق ودس السموم". وطالب النقابتين واهل الصحافة ب"اعطاء الحق لأهله ووضع حد لكل من تجاوز او يريد تجاوز، حدود الصحافة وحدود الكلمة الصادقة الحرة"