دمشق، لندن -»الحياة»، أ ف ب - قال السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد إن الأقليات في سورية ومن بينها المسيحيون السوريون يتخوفون من انه في حالة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد فإن نفوذ الإسلاميين سيتزايد في الحكم. ويأتي ذلك فيما احتجت فرنسا لدى دمشق بعد مهاجمة سفيرها في سورية يوم السبت الماضي ودانت هذه الحادثة، كما أعلنت الخارجية الفرنسية امس. وقال برنار فاليرو الناطق باسم الوزارة خلال مؤتمر صحافي «ندين هذا الاعتداء. السلطات السورية مسؤولة عن امن موظفينا وبهذا المعنى احتججنا... لدى السفيرة السورية في فرنسا» لمياء شكور. وأفاد شهود عيان بأن السفير الفرنسي في سورية أريك شوفالييه تعرض صباح السبت والوفد المرافق له للرشق بالبيض والحجارة في ختام لقاء مع بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع في الحي المسيحي للمدينة القديمة في دمشق. والخميس زار السفير الفرنسي اربع مدارس في دمشق وضاحيتها للتعبير «عن قلقه العميق» من المعلومات التي تحدثت عن قمع تظاهرات طالبية. واتخذ السفير الفرنسي ونظيره الأميركي في الأشهر الماضية خطوات ترمي إلى إدانة قمع المتظاهرين في سورية ، أثارت استياء النظام السوري. واعتبر فورد أن نفوذ الإسلاميين المحتمل على الساحة السورية إذا ما سقط النظام البعثي، يخوّف الأقليات بمن فيها المسيحيون والعلويون وأشار فورد في مقابلة أجرتها معه صحيفة «واشنطن تايمز» من مقره في دمشق إلى أن الانطباعات التي خرج بها من تنقلاته داخل سورية هي أن نفوذ الإسلاميين المتشددين ليس قوياً على الساحة السورية كما هي الحال في تجارب أخرى مثل العراق أو الجزائر. غير انه تابع «لكن المخاوف التي تشعر بها مكونات من المجتمع السوري لا يمكن تجاهلها». وشدد فورد على أن على المجلس الوطني الذي أعلنت المعارضة السورية تشكيله في تركيا أن يطمئن الأقليتين المسيحية والعلوية إلى انهم لن يتم المساس بهم في حالة تغيير النظام في سورية.