أكد مهرجان "صندانس" السينمائي طابعه المستقل أول من أمس بمنح أرفع جوائزه لفيلمين استبعدا على نطاق واسع من قائمة الافلام التي تجب مشاهدتها هذا العام وهما الفيلم الروائي "الدليل" والوثائقي "اقتفاء أثر". و"صندانس" هو أبرز مهرجان أميركي للافلام المستقلة، وكثير من الافلام التي تحظى بالاهتمام والافلام الفائزة بجوائز فيه ستحتل دور العرض السينمائي خلال عام 2004. وحصل فيلم "الدليل" الذي يدور حول رجلين اخترعا آلة للسفر عبر الزمن غيرت مجرى حياتهما، على جائزة لجنة التحكيم لافضل فيلم روائي. بينما حصل فيلم "اقتفاء أثر" الذي يؤرخ المنافسة بين اثنين من نجوم موسيقى الروك. على جائزة المهرجان لافضل فيلم وثائقي. وقال شين كاروث كاتب فيلم "الدليل" ومخرجه وهو يتلقى الجائزة على خشبة المسرح انه "مندهش"، ووجه شكراً الى "الممثلين الذين عملوا ايضاً كفنيين" في فيلم بلا موازنة تقريباً إذ بلغت تكاليفه سبعة الاف دولار فقط. وصرح بعد الحفلة: "لا أعرف ماذا أفعل انني سعيد لانه اعجبهم". أما فيلم "اقتفاء اثر" فهو نموذج للافلام التي تفوز بجوائز "صندانس" لانه لم يحظ باهتمام كبير من رواد المهرجان في البداية لكنه اكتسب المزيد والمزيد من المعجبين خلال المهرجان الذي استمر عشرة ايام. وقالت اوندي تيمونر مخرجة الفيلم الذي استغرق العمل فيه سبع سنوات: "أتمنى ان يكون بمقدوري صنع المزيد من الاعمال القيمة في المستقبل القريب وربما لا أضطر لتمويلها بنفسي". ويتنافس 16 فيلماً روائياً ومثله من الافلام الوثائقية في مسابقة "صندانس" كل عام. ومن الافلام الروائية التي عرضت في المهرجان ولاقت استحسان الجمهور هذا العام "ديناميت نابليون" و"ماريا تحمل المخدرات" عن سيدة كولومبية تهرب المخدرات. اما فيلما "مواليد بيت دعارة" الذي يحكي عن أطفال نشأوا في حي الدعارة في مدينة كلكتا الهندية، و"الحجم الكبير مني" عن رجل يأكل كميات كبيرة من الوجبات السريعة فكانا من اهم الافلام في المجموعة الوثائقية. وفاز مورجان سبورلوك الذي قضى 30 يوماً يتناول فقط وجبات من مطاعم مكدونالدز ثم يصف تأثيرها في جسده بجائزة الاخراج عن فيلمه "الحجم الكبير مني"، وحصلت ديبورا جرانيك على جائزة افضل مخرجة روائية عن فيلم "حتى النخاع" عن أم من الطبقة العاملة تناضل من أجل التخلص من إدمان المخدرات. وذهبت جائزة التصوير الى نانسي شريبر عن فيلم الدراما السوداء "نوفمبر" بطولة كورتيني كوكس التي تقوم بدور امرأة يقتل حبيبها ولفيرن بيرلشتين التي ينقب فيلمها "ايميلدا" في حياة سيدة الفيليبين الاولى السابقة.