ينطلق مهرجان صندانس السينمائي الدولي في الولاياتالمتحدة خلال الفترة بين يومي 17 و27 يناير المقبل، وسيعرض خلالها 115 فيلماً روائياً و11 فيلماً وثائقياً, ويشارك الفيلم الروائي الطويل "مي في الصيف" ضمن مسابقة الأعمال الدرامية الأمريكية للمخرجة شيرين دعيبس في المهرجان، وهو العمل الذي صوُرت أحداثه في الأردن بتمويل من الصندوق الأردني لتمويل الأفلام، ومؤسسة الدوحة للأفلام، وتدور أحداثه في أجواء كوميدية حول قصة فتاة مقبلة على الزواج، أجبرتها الظروف على تغيير مسار حياتها، عندما التمّ شمل عائلتها وما عانته من مصاعب جسيمة، جرّاء انفصال والديها، ولعبت الممثلة والمخرجة الفلسطينية "هيام عباس" دور البطولة في فيلم "مي في الصيف" ومن أعمالها السابقة أفلام "الزائر"، و"شجرة الليمون"، و"العروس السورية"، و"ميونيخ"، إلى جانب الممثلة الأمريكية الكوميدية عليا شوكت، التي برزت في "أريستد ديفيلوبمنت"، و"سيدار رابيدز"، و"أمريكا"، و"الهاربون")، فضلاً عن شيرين دعيبس، والكساندر صديق، ونخبة من الفنانين الآخرين، وقام كريس تريكاريكو، وأليكس ماديجان بإنتاج الفيلم الذي شاركت في تمويله مؤسسة الدوحة للأفلام أيضاً، كما ساهمت شركتا "وايتووتر فيلمز" و"دورغا إنترتينمينت" في الفيلم كمنتجين تنفيذيين، وحصل هذا العمل على منحة تطوير من قبل "تايم وورنر ستوريتلينج" التي تعتبر جزءاً من برنامج "صندانس للمنح والزمالات"، وحازت المخرجة شيرين دعيبس على عدد كبير من الجوائز تكريماً لمشوارها السينمائي الممتد خلال عدد من المهرجانات العالمية، بما في ذلك الجوائز التي حصلت عليها في مهرجانات كان والقاهرة السينمائي الدولي وصندانس مؤخراً, وفي إطار تعليقها على الموضوع، قالت دعيبس: "أشعر بامتنان كبير تجاه المؤسسة القطرية لمساهمتها على مدار سنوات عديدة في خروج هذا الفيلم إلى النور"، من ناحيةٍ أخرى وقع الاختيار على فيلم يجسد فيه الممثل أشتون كوتشر دور رجل الأعمال والتكنولوجيا ستيف جوبز، ليختتم به مهرجان صندانس السينمائي, وتدور أحداث هذا الفيلم وهو من إخراج جوشوا مايكل ستيرن، حول المشوار المهني البارز لمؤسس شركة آبل الراحل منذ أن سوّق أول جهاز كمبيوتر شخصي مروراً بإقالته، ثم عودته لاحقاً إلى شركته الأم، التي حوّلها إلى أكبر شركة في العالم، من حيث القيمة السوقية, وقال تريفور جروث مدير البرامج بالمهرجان: "إننا متحمسون حقاً لعرضه في الليلة الختامية"، هذا ويعتبر مهرجان صندانس السينمائي الذي انطلق العام 1985، واحداً من المهرجانات السينمائية المرموقة التي تحتضن نخبة من أبرز الرواد السينمائيين على مستوى العالم، ويقدم عروضاً لباقة من الأفلام الاستثنائية، من حيث الأداء الإبداعي وأسلوب السرد المميز, ويُعد المهرجان أكبر احتفالية سينمائية خاصة في الولاياتالمتحدة، والمكان الأول الذي يعرض فيه أي عمل حر سواء داخل أمريكا، أو من باقي دول العالم، ويخصص أقسام خاصة للمنافسة بين أفلام الدراما والأفلام الوثائقية، والأفلام الطويلة والقصيرة.