دعا القائد السابق ل"القوات الدولية لمراقبة فك الاشتباك" بين سورية واسرائيل الجنرال فرانسيشيك غاغور الى "تغير في طريقة" عملها في مرتفعات الجولان السورية ل"مواجهة التحديات" المقبلة. وكان الجنرال البولندي يتحدث لمناسبة انتهاء مهماته في الجولان، وتسلم الجنرال بالا ناندا شارم من نيبال مهمة قيادة "القوات الدولية لمراقبة فك الاشتباك" يوندوف الموقع بين دمشق وتل أبيب في العام 1974. وكان وزير الدفاع السوري العماد الاول مصطفى طلاس أكد للجنرال غاغور في لقائهما الأخير "موقف سورية الثابت والمبدئي من عملية السلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط". ونقل مركز اعلامي تابع للامم المتحدة عن غاغور قوله في نيويورك ان "يوندوف الموجودة هناك منذ عام 1974 لا بد أن تغير من طريقة عملها"، مشيرا إلى أن عدد سكان الجولان قد تضاعف 10 مرات عما كان عليه قبل 30 عاماً مضت. وقال غاغور إن "يوندوف" تعمل حالياً على تحسين بنيتها الأساسية وإدماج عناصر الأممالمتحدة الموجودة في المنطقة وتطوير وسائل الاتصالات وأجهزة الكومبيوترل "مواجهة التحديات الماثلة أمامنا". وكان مجلس الامن وافق بالاجماع في 23 كانون الاول ديسمبر الماضي على تمديد مهمة حفظ السلام التي تقوم بها "يوندوف" في هضبة الجولان السورية لمدة ستة اشهر اخرى تنتهي في نهاية حزيران المقبل. وتشكلت القوات التي تضم نحو 1250 جنديا من كندا والنمسا واليابان وبولندا، بموجب اتفاق وقع في 31 ايار مايو 1974، بعد جولات مكوكية قام بها وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر بين دمشق وتل ابيب. وتعمل في قطاع مساحته 80 كيلومترا مربعا في الجولان. وكان الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان قال لدى اقتراحه الموافقة على التمديد لهذه القوات "ان الوضع في الشرق الاوسط في غاية التوتر ومن المرجح أن يبقى هكذا حتى يمكن التوصل الى تسوية شاملة تغطي كل جوانب مشكلة الشرق الاوسط". وفي اول "خرق"لهذا الاتفاق منذ ثلاثين سنة، شنت طائرات اسرائيلية في 5 تشرين الاول اكتوبر الماضي "اعتداء على موقع مدني" في بلدة عين الصاحب قرب دمشق، ما دفع سورية الى تقديم شكوى الى المنظمة الدولية.