اعرب الجنرال كاميرون روس قائد القوات الدولية لفك الاشتباك بين الجيشين السوري والاسرائيلي يوندوف في مقابلة اجرتها معه "الحياة" في مكتبه في معسكر عين الفوارعن تفاؤله بجولة وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت في الشرق الاوسط. وقال ان "تطوراً كبيراً سيتحقق قبل الصيف المقبل" اذ ان الطرفين سيتوصلان "في نهاية المطاف الى اتفاق سلام". نص الحديث ص3 وأكد الجنرال روس ضرورة ان تكون ترتيبات الامن في الجولان بعد اي اتفاق سلام بين الطرفين "متوازنة" وان يكون "كل طرف واثقاً من عدم وجود تهديد من الطرف الآخر". وقال الجنرال روس الذي تحدث الى "الحياة" بعد جولة ميدانية تفقد خلالها عدداً من مواقع "يوندوف" في القسم السوري من الجولان ان مهمة قواته "من اكثر المهمات نجاحاً في العالم لانها استطاعت حفظ السلام. لا اعني ان هناك اتفاق سلام بل اقصد انه لم يكن هناك قتال وصراع وتبادل لاطلاق النار" في السنوات ال 25 الاخيرة. واشار الى انه قام الاثنين الماضي بجولة تفتيش في الجانب الاسرائىلي للتأكد من عدم خرق اتفاق فك الاشتباك القائم منذ ايار مايو 1974وان ليست هناك قوات مستعدة للقيام بأي هجوم، مشيراً الى ان "اياً من الطرفين لم ينشر في احسن الاحوال اكثر من ثلاثة آلاف جندي" واوضح الجنرال الكندي: "ان الاتفاق فك الاشتباك كان جيداً ومهمتنا هي تنفيذه وحفظ السلام والتأكد من ان الطرفين ملتزمان به. واستطيع القول ان المهمة تحققت لأن الطرفين السوري والاسرائيلي يريدان ذلك". و سئل عن تصوراته لطبيعة القوات الدولية بعد التوصل الى اتفاق سلام سوري - اسرائىلي، فقال :"عندما يتحقق اتفاق السلام، اذا ارادت سورية واسرائىل منطقة عازلة وقوات دولية يمكن ان تطلبا ذلك من الاممالمتحدة التي تبحث بدورها عن دول متطوعة لذلك. لكن ربما لا يريد الطرفان اي قوات دولية بينهما او ربما يريدان قوات مدنية ومراقبين غير عسكريين على جانبي الحدود. لا يزال الحديث عن ذلك سابقاً لأوانه، ولا اتوقع ان اُسأل عن ذلك قريباً. في كل الاحوال، انا واثق اذا طُلب من الاممالمتحدة ارسال قوات فانها ستستجيب لذلك".