الطريق الى النجومية صعبة وشائكة وتحتاج الى وقت طويل ومثابرة، لكن مهاجم المنتخب السعودي لكرة القدم ياسر القحطاني اختصرها ونصب نفسه بين النجوم الكبار بعد عروضه المتميزة في دورة الخليج السادسة عشرة التي اختتمت اخيراً في الكويت وساهم في فوز منتخب بلاده بلقبها. ولفت القحطاني 22 عاماً والطالب في كلية الحاسب الآلي، الانظار اليه، واختير أفضل مهاجم في الدورة على رغم أنه لم يشارك أساسياً في كل المباريات. والسؤال المهم الآن: هل سيستمر القحطاني في عطائه المبهر؟ أكثر ما يخشاه محبوه ان يقع هذا اللاعب الواعد في براثن الغرور، وان يركز اهتمامه على العروض المقدمة اليه والتي يسيل إليها اللعاب... فينسى الاهم وهو تطوير مستواه لاسيما انه لا يزال في بداية مشواره الرياضي. فالمشكلة ان ما يشغل تفكير هذا الشاب حالياً هو الانتقال من القادسية الى ناد آخر، ما تسبب في استاع هوة الخلافات بينه وبين رئيس النادي جاسم الياقوت. ووضع الياقوت شرطاً تعجيزياً "تقريباً" في وجه من يريد ضمه، إذ حدد مبلغ 13 مليون ريال كأقل حد لقيمة انتقال القحطاني... ومع هذا، فان المؤشرات تشير الى ان رئيس الاتحاد ومهندس صفقاته منصور البلوي في طريقه الى شراء عقد اللاعب على رغم ان الياقوت نفى ان يكون هناك أي عروض قدمت لطلب انتقال القحطاني الذي رد بتأكيده ان "ادارة النادي لا تقول الحقيقة، وهي اخفت العروض التي تلقيتها رسمياً من اندية كبيرة". وتعجب المهاجم القدساوي رفض ادارة النادي انتقاله "بعد انتقال كريري والودعاني الى الاتحاد، اجتمع رئيس النادي بي، وطلب مني السعي الى تطوير أدائي حتى يتمكن من توفير عرض مناسب لانتقالي... وفجأة تبدلت الحال". وتمنى القحطاني ألا يكون "المبلغ الذي يطالب به الياقوت، هو مجرد اسلوب لابعاد الاندية عن التعاقد معي، ولذا فانا أطالبه بمبلغ مماثل إذا ما أراد بقائي في القادسية"... ووفقاً للائحة التنظيمية، لا يمكن أن ينتقل القحطاني الى اي ناد آخر من دون موافقة نادية الأصلي لأنه في الثامنة والعشرين من عمره، فضلاً عن أن عقده مع القادسية لا يزال يمتد الى عامين مقبلين.