سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعيد النابودة المنسق العام لمهرجان دبي للتسوق ل"الحياة": . ثلاثة ملايين شخص العدد المتوقع لزوار مهرجان دبي للتسوق وشعاره "الترفيه والمعرفة والربح لجميع أفراد العائلة"
انطلقت مساء الخميس فعاليات الدورة التاسعة من "مهرجان دبي للتسوق" التي تُقام تحت شعار "عالم واحد، عائلة واحدة" بحفل افتتاح ضخم اقيم في شارع السيف. وجمع احتفال الافتتاح العروض والمؤثرات الصوتية والبصرية، وشارك فيه أكثر من 1500 عارض ينتمون الى فرق استعراض دولية ومحلية، وترافق مع موسيقى من مختلف دول العالم. وضم الافتتاح أربع فقرات، تسرد الأولى التراث الاماراتي وحياة الأجداد. والثانية المدينة بحلتها الجديدة المتطورة كمركز للشركات العملاقة وموقع اقتصادي مميز على خريطة العالم في ظل الاتحاد، والثالثة عروض الفرق الكرنفالية الدولية التي وصلت من مختلف أنحاء العالم وشكلت الثالثة مفاجأة للجمهور. وأكد المنسق العام للمهرجان سعيد محمد النابودة على شمولية "مهرجان دبي للتسوق 2004" التي ستظهر من خلال التكامل بين الفعاليات التي يتضمنها ويتجاوز عددها 200 فعالية تقدم الترفية والمعرفة والربح لجميع أفراد العائلة، بما يلبي تطلعات الزوار والمقيمين الذين ينتمون الى جنسيات مختلفة، بما يجسد شعار المهرجان "عالم واحد، عائلة واحدة". وتوقع النابودة في حوار مع "الحياة" ان تشهد الدورة الحالية اقبالاً كبيراً في عدد الزوار وان تسجل زيادة بنسبة ثمانية في المئة مقارنة مع الدورة الماضية من المهرجان ليتجاوز عدد الزوار ثلاثة ملايين شخص، استنادا الى الحجوزات التي تلقتها شركات السياحة والسفر والفنادق في دبي. وفي ما يأتي نص الحوار: كيف استطعتم ان تحافظوا على مسيرة النجاح والتطور التي حققها مهرجان دبي للتسوق خلال الاعوام الثمانية الماضية؟ - لا شك ان تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص يقف وراء سر نجاح مهرجان دبي للتسوق، حيث تبذل اللجنة التنظيمية التي تضم مختلف الدوائر الحكومية جهوداً كبيرة على صعيد تنظيم الفعاليات المبتكرة التي تتجدد سنوياً، في الوقت الذي يسجل عدد الرعاة الرئيسيين للحدث تزايداً مستمراً، وصل السنة الجارية الى 20 راعياً يمثلون شركات محلية ودولية كبرى. ويعطي هذا التعاون زخما للمهرجان يتجسد بالمستوى المتطور الذي تتميز به الفعاليات، وبمجموعة من العروض الترويجية التي يقدمها الرعاة. يضاف الى ذلك التنسيق المستمر بين جميع المعنيين بمهرجان دبي للتسوق من أعضاء اللجنة والعاملين في مكتب المهرجان. ما هو الجديد الذي يحمله مهرجان دبي للتسوق 2004؟ - تم تطوير فعاليات المهرجان بشكل يناسب المستوى المتقدم الذي استطاع الحدث ان يصل اليه في الاعوام الماضية، لذلك نركز على النوعية لا الكمية، ويبلغ عدد فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان أكثر من 200 فعالية تتميز جميعها بجودتها ومستواها الرفيع. وحرصنا السنة الجارية على ابراز التجمع الدولي الذي تشهده الامارة خلال مهرجان دبي للتسوق، حيث تتحول الى ملتقى لثقافات وشعوب العالم المختلفة وتشهد وصول مجموعات عالمية لتشارك في فعاليات رياضية واجتماعية وفنية. وتم تطوير الكثير من الفعاليات التي لاقت نجاحا كبيرا خلال الدورات الماضية من المهرجان مثل القرية العالمية وبيت المواهب وسوق المهرجان الليلي ومخيم المهرجان البري وواحة السجاد وغيرها، بما يقدم الجديد للزائر والمقيم. وأضيفت بعض الفعاليات الجديدة التي تقدم التسويق والترفيه للزوار، مثل سوق جبل علي التي تقدم الكثير من المنتجات بأسعار الكلفة، وكرنفالات دبي التي يستضيفها المهرجان للمرة الأولى، إضافة الى العروض الترفيهية الخاصة بالأطفال، والحفلات الفنية التي يقدمها كبار نجوم الفن العرب من خلال "ليالي دبي"، إضافة الى الحفلات الموسيقية والغنائية الغربية. هل يعني تكرار الموعد الجديد لمهرجان دبي للتسوق نجاحه في تحقيق النتائج المرجوة في الدورة الماضية؟ - حقق مهرجان دبي للتسوق 2003 نتائج ايجابية على صعيد عدد الزوار وحجم المبيعات، حيث وصل عدد الزوار الى 2.92 مليون زائر، وبلغ إجمالي المبيعات 5.12 بليون درهم، الأمر الذي يؤكد ان الموعد الذي أقيم فيه المهرجان العام الماضي من 15 كانون الثاني/ يناير إلى 15 شباط/ فبراير كان ناجحا في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، لا سيما أنه تزامن مع اجازة الربيع المدرسية في دول مجلس التعاون الخليجي ومع عطلة الثلج في أوروبا وعطلة السنة الصينية. وتم تحديد موعد مهرجان دبي للتسوق 2004 في الفترة عينها، التي تتزامن أيضا مع عطلة عيد الأضحى المبارك. بعدما تفوقت دبي في ايجاد النوعية الأفضل من المناسبات والأحداث السياحية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وغيرها، هل يمكن القول ان نوعية فعاليات مهرجان دبي للتسوق ستكون على المستوى عينه من التطور والتقدم؟ - إن مهرجان دبي للتسوق جزء من الأحداث المتطورة التي تنظمها حكومة دبي، لذا فان الفعاليات التي يضمها لا بد ان تكون ذات نوعية عالية تتماشى مع نوعية الأحداث التي تنظمها دبي، وتؤكد دورات المهرجان السابقة حرص اللجنة التنظيمية على هذا الأمر. فالجودة في الفعاليات والعروض الترويجية التي يتضمنها المهرجان هي سمة رئيسية تلازم جميع فعالياته. ما هي التحديات التي يواجهها مهرجان دبي للتسوق في دورته التاسعة؟ - يواجه تحدياً يتمثل في الارتقاء بالمستوى العالي الذي توصل اليه والمكانة المتقدمة التي استطاع ان يتبوأها على خريطة السياحة الدولية، كما يواجه تحدياً آخر بأن يواكب عالمية مستوى الأحداث التي تنظمها دبي، الأمر الذي يتجسد في اختيار الفعاليات التي يتضمنها وفي الجودة النوعية التي يتم تنفيذها وتقديمها. هل تشعرون بمنافسة المهرجانات الأخرى التي انتشرت في عدد من الدول العربية؟ - لم يعد خافياً على أحد الدور الكبير الذي تقوم به السياحة على صعيد دعم الاقتصاد الوطني لأي دولة، لذا تحرص دول المنطقة على تنظيم الأحداث السياحية التي تساهم في جذب الزوار اليها وفقاً لموقع كل دولة وظروفها، ومن هنا برزت المهرجانات السياحية التي كانت دبي السباقة في اطلاقها، ومن ثم تبعتها دول عدة في المنطقة. أما بالنسبة للمنافسة، فهي وقود أي قطاع اقتصادي، لكننا نؤمن بالتكامل وبضرورة تبادل الخبرات، وفي ما يتعلق بتنظيم بعض دول مجلس التعاون الخليجي مهرجانات سياحية، فإن ذلك من شأنه أن يطور صناعة السياحة في المنطقة، ونحن في مهرجان دبي للتسوق نؤمن بأن عامل المنافسة من أهم حوافز التجديد والابتكار وأن نمو اقتصاد دولة شقيقة ينعكس علينا إيجاباً، وتبقى الريادة في هذا المجال لدولة الامارات العربية المتحدة. هل لا يزال مهرجان دبي للتسوق يحمل حقاً مفهوم التسوق لزوار الامارات، لا سيما في ظل شكوى المتسوقين من عدم وجود أسعار تنافسية تشجع على التسوق؟ - يتميز مهرجان دبي للتسوق بكونه مهرجاناً شاملاً يتوجه الى جميع أفراد العائلة، وبالتالي فهو يحمل الكثير من القيم والمفاهيم التي ترضي الجميع، وفي مقدمها التسوق الذي يضاف إلى الكثير من المفاهيم التي يحملها وتطال جوانب اجتماعية وثقافية وترفيهية، ويُقدم معظم المحلات والشركات ممن تشارك في الحدث عروضاً ترويجية مشجعة سواء من خلال الحسومات على الأسعار أو القيمة المضافة أو غيرها من فئات الاشتراك، في ظل ضوابط ورقابة مشددة من قبل دائرة التنمية الاقتصادية في دبي وبلدية دبي، لذلك فان المتسوق الذي يبحث عن العروض والأسعار المميزة عليه أن يبحث عن المحلات التجارية المشاركة في المهرجان التي يستدل عليها من خلال الملصقات التي تضعها في المحال، وهي تنتشر في مختلف مراكز التسوق في دبي والمحلات التجارية التي تنتشر في مختلف شوارع الامارة، وتطال مختلف المنتجات دون استثناء. لماذا يتكرر شعار مهرجان دبي للتسوق عالم واحد، عائلة واحدة للسنة الرابعة على التوالي، ألا يوقعكم ذلك في تكرار الفعاليات ؟ - تكرارنا للشعار جاء بعد النجاح الكبير الذي حققه في العام الأول من إطلاقه خلال مهرجان دبي للتسوق 2001 بسبب شموليته حيث يختصر المعاني والقيم الكثيرة التي يحملها المهرجان ويتوجه بها إلى العالم كله ليجمعهم في دبي كعائلة واحدة، كما انه يتيح لنا الكثير من الخيارات في الفعاليات التي تتجدد سنوياً، ولا اعتقد أننا وقعنا في تكرارها، طبعا ما عدا الفعاليات الكبرى التي نكررها بسبب الإقبال الكبير عليها والنجاح الكبير الذي تسجله سنوياً. حتى باتت من ثوابت المهرجان، منها القرية العالمية وواحة السجاد وبيت المواهب وغيرها. هل تتوقعون أن يكون العدد الأكبر من زوار مهرجان دبي للتسوق 2004 من الدول المجاورة أكثر منه من الدول الأوروبية وغيرها؟ - نتوقع وصول عدد كبير من الزوار من مختلف أنحاء العالم في ظل عوامل الجذب المختلفة التي يضمها مهرجان دبي للتسوق 2004 والعروض الترويجية الجذابة التي ترافقه، وإضافة الى الزوار العرب الذين يشكلون نسبة كبيرة من إجمالي زوار الحدث نتوقع وصول عدد كبير من الزوار الأجانب بسبب الجهود التي تبذلها دائرة السياحة والتسويق التجاري، وطيران الإمارات وغيرها من الجهات المختلفة. ما هو عدد الزوار الذين تتوقعون وصولهم إلى دبي خلال المهرجان الحالي؟ - نتوقع ارتفاع العدد مقارنة مع العام الماضي، وذلك يعود الى قيام المهرجان خلال أيام تتضمن إجازات طويلة في دول عدة مثل دول مجلس التعاون وأوروبا ودول شرق آسيا. نتوقع زيادة في عدد الزوار بنسبة 8 في المئة مقارنة مع العام الماضي، وان يتجاوز العدد عتبة 3 ملايين زائر. ما هي موازنة المهرجان السنة الجارية؟ - 78 مليون درهم 21 مليون دولار. من يتحمل تلك الموازنة؟ - يتحملها رعاة المهرجان واللجنة المنظمة، اي انها مقدمة من القطاعين العام والخاص معاً. مليون دولار يومياً للجوائز ما حجم الجوائز التي تقدمها الشركات الراعية للمهرجان؟ - تقدر قيمة الجوائز التي ستقدم لزوار المهرجان بنحو مليون دولار يومياً، ستكون هناك سحوبات "لكزس الكبرى"، التي تضم سيارتي "لكزس آر اس 330" رباعية الدفع، وسيارة صالون "إي اس 300" إضافة الى 150 ألف درهم نقدا ليصل اجمالي قيمة الجائزة اليومية إلى 420 الف درهم، بالإضافة الى فيلا فخمة في "مشروع الينابيع" التابع ل"اعمار العقارية" بقيمة نصف مليون درهم، وذلك من خلال سحب تدخل فيه جميع البطاقات التي لم يحالفها الحظ على مدى الاسبوع خلال سحوبات "لكزس" اليومية. وسيتم ايضا اجراء سحوبات على سيارات "نيسان" تضم أكثر من 52 سيارة "نيسان" مختلفة. وستشارك مئات المتاجر عبر المدينة بتوزيع أكثر من 3 ملايين قسيمة اشتراك بالسحب المجاني مقابل كل عملية تسوق لمجموعة متنوعة من المنتجات التي تقدمها المحلات المشاركة في الحملة الترويجية، على ان يقرر كل متجر قيمة المشتريات التي يقدم بموجبها للمتسوق بطاقات الدخول في السحوبات. وإضافة الى سحوبات "نيسان" اليومية ستجرى في نهاية كل أسبوع 5 سحوبات اضافية على المسرح الرئيسي في القرية العالمية، وسيدعى الرابحون الى المسرح للاختيار من بين خمسة صناديق، يحتوي كل منها على سيارة من سيارات "نيسان" ابتداءً من أشهر سياراتها، "نيسان باترول" وحتى "نيسان صني" وجميعها كاملة التجهيزات. تُضاف الى تلك الجوائز... الحملة السنوية التي اطلقتها مجموعة الذهب والمجوهرات التي توزع خلالها 47 كلغ من الذهب الخالص. الى جانب السحوبات اليومية على كلغ من الذهب على شكل 100 مسكوكة من مسكوكات "عائلة العالم" الذهبية التي ابتكرتها "مجموعة الذهب والمجوهرات" خصيصا للمهرجان، ويستفيد المتسوقون من فرصة استرداد نصف قيمة مشترياتهم بفضل قسائم "إمسح واربح" خلال مهرجان دبي للتسوق 2004. وهناك جائزة كبرى وهي 10 كلغ من الذهب، ستكون من نصيب رابح واحد خلال سحب كبير سيجرى في اليوم الأخير من المهرجان. وللاشتراك في هذه الحملة، يحصل المتسوق على قسيمة اشتراك واحدة عند شرائه الذهب أو المجوهرات بقيمة 500 درهم في أي من المحلات المشاركة في الحملة تخوله الدخول في السحوبات اليومية وفي السحب الكبير على مسكوكات "عائلة العالم" الذهبية. كما تنطلق حملة باريس غاليري التي ستجري سحوباتها على مسرح القرية العالمية، وتقدم جوائز يومية تقدر بنحو 30 ألف درهم، وجوائز اسبوعية تقدم لشخصين تقدر بنحو 120 ألف درهم، وفي ختام المهرجان تقدم جوائز لثلاثة فائزين تبلغ قيمتها 450 ألف درهم.