قررت محكمة عسكرية اسرائيلية امس تمديد اعتقال نجل مروان البرغوثي امين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية كما ذكرت والدته. وقالت فدوى البرغوثي ان المحكمة، التي انعقدت في معسكر اسرائيلي قريب من رام الله في الضفة الغربية، قررت ابقاء قسام البرغوثي 19 سنة قيد الاعتقال الموقت حتى اعلان حكمها بشأنه في موعد لم تحدده. وكان قسام البرغوثي الطالب في الجامعة الاميركية في القاهرة، اعتقل في 14 كانون الاول ديسمبر الماضي على جسر اللنبي بين اسرائيل والاردن بينما كان عائداً من القاهرة الى الضفة الغربية لزيارة عائلته لاتهامه بتسليم ناشط فلسطيني في آذار مارس قنبلة يدوية استخدمها في تنفيذ هجوم ضد الاسرائيليين في الضفة الغربية. وكان من المقرر ان يدلى هذا الناشط، المعتقل في اسرائيل، بشهادته خلال جلسة امس الا انه لم يمثل امام المحكمة. وتتهم اسرة قسام ومحاموه اسرائيل باعتقاله من دون مبرر معتبرين ان التوقيف يهدف الى الضغط على والده وانه "جزء من حرب نفسية لتحطيم معنوياته". واعربت الجامعة الاميركية في القاهرة امس عن قلقها على مصير قسام وقال رئيسها ديفيد ارنولد في بيان ورد الى وكالة "فرانس برس": "اننا نشعر بالقلق لمصير قسام البرغوثي ونأمل في ان يتم اطلاقه في الوقت المناسب ليتمكن من استئناف دراسته في الجامعة الاميركية في القاهرة ومتابعة دروس نصف السنة المقبلة التي تبدأ في الخامس من شباط فبراير" المقبل. ومروان البرغوثي 44 عاماً معتقل في زنزانة انفرادية منذ سنة تقريبا ومحروم من الزيارات منذ توقيفه في نيسان ابريل 2002. ويمثل البرغوثي امام محكمة اسرائيلية منذ ايلول سبتمبر 2002 لاتهامه بقيادة الجناح المسلح لحركة "فتح" والوقوف وراء سلسلة من الهجمات المناهضة لاسرائيل وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة. وغالباً ما كان البرغوثي الذي يحظى بشعبية كبيرة، يقدم قبل اعتقاله على انه الخليفة المحتمل للرئيس ياسر عرفات.