ذكر تقرير في لندن امس، ان الشرطة اعتقلت اخيراً، شاباً جزائرياً على علاقة بتنظيم "القاعدة" كان يستعد لشن هجوم انتحاري في بريطانيا. ونشرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية ان الشاب الجزائري كان يسعى الى الحصول على اللجوء السياسي في البلاد، مشيرة الى العثور في منزله شمال انكلترا على رسالة تركها لوالدته وشقيقته يبلغهما فيها عزمه على القيام "بعملية استشهادية"، ويطلب منهما معاملته ك"شهيد بطل". وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي يعتقد أن مصدره اجهزة الامن المحلية، أن الشرطة اكتشفت لدى فحص الشاب بعد اعتقاله قبل عطلة عيد الميلاد، انه حلق شعر جسمه بالكامل، عبارة عن "التزام ديني يراعيه الأشخاص الذين يعتزمون القيام بعمليات انتحارية". وأشارت "ذي صنداي تايمز" الى ان وثائق عثر عليها في حقيبة محمد عطا كبير منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر، تدل الى انه اوصى رفاقه ال19 خاطفي الطائرات في تلك الهجمات، بأن يحلقوا شعر أجسامهم. وقدمت الصحيفة بعض التفاصيل عن الرجل الذي تم اعتقاله في بريطانيا فقالت انه في أواخر العشرينات من عمره وألقي القبض عليه أثناء حملة دهم شنتها الشرطة في اطار التحقيق في وجود شبكة من الارهابيين الذين كانوا على صلات غير مباشرة مع أسامة بن لادن. وأدى اعتقال الشاب والعثور على الرسالة في منزله الى عملية مطاردة على مستوى بريطانيا كلها للبحث عن متفجرات يعتقد انه كان يخطط لاستخدامها. ولم يتم تحديد الهدف الذي كان يسعى هذا الرجل الى مهاجمته، ولكن ثمة مخاوف متزايدة من وقوع هجوم انتحاري في مطار هيثرو أو في مطار آخر في لندن، أو في مراكز للتسوق أو محطات للسكك الحديد. واوضحت الصحيفة ان الأدلة ضد الرجل ليست كافية لإثبات وجود مؤامرة محددة. ونسبت الصحيفة الى مسؤول قوله: "ان هناك عادات يتبعها الأشخاص التابعين لجماعات عرقية معينة بالنسبة الى القيام بعمليات استشهادية وان حلق الشعر الذي يغطي الجسم يعتبر دليلاً ولكنه ليس الدليل الوحيد". وعلقت "ذي صنداي تايمز" على ذلك قائلة: إن العثور على رسالة انتحارية قبل فترة أعياد الميلاد يساعد على تفسير القلق المتزايد للسلطات من امكان وقوع هجوم انتحاري في بريطانيا. وأضافت ان "المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية إليزا مانينغهام بولر، أبلغت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي، انها ليست على استعداد لخفض مستوى التهديد الإرهابي المحتمل في بريطانيا، مشيرة الى "أدلة مخيفة" جديدة على أن "القاعدة" ربما تخطط لهجوم انتحاري في مطار هيثرو. تهديد طائرة اميركية من جهة أخرى، افاد مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي أف بي آي ان طائرة تابعة لشركة "اميركان ايرلاينز" كانت متوجهة من نيويورك الى واشنطن، حولت مسارها الى مطار دالاس في واشنطن بعدما وجه راكب تم توقيفه في ما بعد، رسالة تهديد الى طاقم الطائرة، طالباً التوجه الى استراليا. وقال مسؤول في "أف بي آي" ان "لا شيء يدل على ان هذا الحادث مرتبط بالارهاب"، مضيفاً ان "الامر يتعلق فقط بطلب مجنون لراكب مختل". وبعد هبوط الطائرة، تم استجواب جميع الركاب ال24، وأوقف الرجل الذي تسبب بالحادث. الجنوب افريقيون الى ذلك، افادت صحيفة "صاندي تايمز" الجنوب افريقية امس، ان مسلمين اثنين من جنوب افريقيا كانا متوجهين الى اتلانتا في الولاياتالمتحدة للمشاركة في مؤتمر اسلامي، لم يتمكنا من دخول الاراضي الاميركية على رغم انهما يملكان تأشيرتي دخول قانونيتين. وقالت الصحيفة ان رجل الاعمال موسى سليمان من دوربان شرق ورجل الدين احمد سليمان خاتني خضعا للاجراءات الامنية الجديدة المشددة لدى وصولهما الى مطار هارتفليد جاكسون في اتلانتا بعد 17 ساعة من الطيران من جوهانسبورغ. وقام عناصر في دائرة الهجرة بالتقاط صور للرجلين وبأخذ بصماتهما وتصوير جوازي سفرهما وبطاقات الاعتماد التي بحوزتهما والدعوتين للمشاركة في مؤتمر المعهد الاسلامي في اتلانتا ووثائق اخرى كانا يحملانها. وقال موسى سليمان 66 عاماً انه اعيد الى جنوب افريقيا بعد "خمس ساعات من الجحيم والشكوك والاذلال"، فيما تم توقيف خاتني 33 عاماً لأربع وعشرين ساعة في زنزانة تابعة للشرطة قبل ابعاده. وقال سليمان ان دائرة الهجرة استجوبته حول رحلاته الاخيرة الى السعودية واندونيسيا وماليزيا. واضاف: "قالوا لي ان علي ان اعود الى جنوب افريقيا لأطلب تأشيرة دخول جديدة، في حين ان كل اوراقي كانت قانونية. من الواضح انني كنت ضحية التمييز بسبب لحيتي وشكلي". 4 قتلى في تفجير مقهى اندونيسي وفي اندونيسيا، قتل أربعة أشخاص وأصيب اثنان آخران بجروح نتيجة انفجار في مقهى في إقليم سولاويسي الجنوبي الذي كان هدفاً لهجمات ارهابية العام الماضي، استهدفت مطعم "ماكدونالدز". وحملت الشرطة في حينه "الجماعة الاسلامية" مسؤولية الهجوم بالمتفجرات. وفي غضون ذلك، وجهت الشرطة الاسترالية اتهاماً الى رجل زعمت أنه صنع قنبلة وفجرها داخل سيارة في إحدى ضواحي سيدني، واصفاً الامر بأنه أقرب إلى المزحة منه إلى العمل الارهابي. ووجهت محكمة سيدني التهمة الى مارك أفري 28 عاماً بحيازة متفجرات بطرق غير مشروعة. تايلاند: التحقيق مع مدارس اسلامية وفي بانكوك، قال رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا انه سيجري التحقيق في نشاط مدارس اسلامية خاصة يعتقد انها دربت ناشطين، وذلك بعد سلسلة هجمات في جنوب البلاد. ولمح الى احتمال وجود صلة بين اسلاميين وهجوم على قاعدة للجيش واضرام النار في 21 مدرسة حكومية قبل اسبوع، مما اثار مخاوف من تمرد انفصالي. بلير: حل قريب لمشكلة معتقلينا في غوانتانامو على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس، ان قضية المواطنين البريطانيين المحتجزين من دون محاكمة في غوانتانامو ستسوى في غضون اسابيع. غير انه رفض الافصاح عما اذا كان سيجرى ترحيلهم او محاكمتهم في بريطانيا. وقال بلير ل"بي بي سي": "من المهم للغاية ان نوازن بين حصولهم على محاكمة عادلة وكريمة وبين ضرورة حماية الناس في هذا البلد".