نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية امس، ان الشرطة واجهزة الاستخبارات البريطانية تبحث عن رجلين تلقيا تدريبات لدى تنظيم "القاعدة" على تنفيذ هجمات انتحارية. وافادت صحيفة "صنداي اكسبرس" من جهة اخرى، ان مواقع سياحية في وسط لندن اغلقت او احيطت باجراءات امنية مكثفة خشية وقوع هجمات وشيكة، اثر رصد رسائل الكترونية واتصالات هاتفية بين مشتبه بهم. وعززت الشرطة البريطانية يوم الجمعة الماضي، الاجراءات الامنية في محيط مطار هيثرو غرب لندن ووضعت كتل اسمنتية امام قصر ويستمنستر مقر البرلمان البريطاني. وشددت على ان هذه الاجراءات لم تتخذ رداً على تهديد ارهابي محدد. وأوضحت "صنداي تايمز" ان احد الرجلين الملاحقين، اسود اعتنق الاسلام وتطوع ليكون ضمن مجموعة انتحارية في معسكر تدريب ارهابي في افغانستان، اما الثاني فبريطاني من اصل آسيوي. وأضافت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة وضعت رسماً للمشتبه فيهما انطلاقاً من معلومات وفرها معتقلون في غوانتانامو. وقالت ان معتقلين في غوانتانامو ابلغوا السلطات البريطانية والاميركية ان الرجلين ينتميان الى مجموعة خاصة مستعدة لتنفيذ عمليات انتحارية. وذكرت الصحيفة من جهة اخرى، ان الحكومة البريطانية ستقترح في حزيران يونيو المقبل، قانوناً يمنح الشرطة صلاحيات اضافية للسيطرة على شركات الطيران والسكك الحديد وشركات الهاتف والبريد وحتى هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي في حال وقوع اعتداء ارهابي. جوازات بريطانية مفقودة الى ذلك، طلب نائب في حزب الديموقراطيين الاحرار البريطاني المعارض امس، اجراء تحقيق في شأن اختفاء 11500 جواز سفر بين 1999 و2002 كانت ارسلت الى اصحابها بالبريد وقد يكون استخدمها، برأيه، ارهابيون او مجرمون محتملون. وأكدت وزارة الداخلية البريطانية هذه الارقام، مشيرة مع ذلك الى انها لا تشكل سوى "نسبة صغيرة" من حوالى .55 ملايين جواز سفر يجري اصدارها وتسليمها سنوياً. الفيليبين الى ذلك، اعلنت السلطات الفيليبينية اعتقال مصري الى جانب عضو بارز في جماعة انفصالية مسلمة جنوب البلاد، يشتبه في تورطهما في هجمات بالقنابل. وقال الكولونيل دانييل لوسيرو رئيس المكتب الاعلامي في الجيش ان الشرطة ألقت القبض امس، على مخلص يونس سيف الله ومواطن مصري، فيما كانا يتجهان لركوب طائرة من مدينة كاجايان دي اورو في جزيرة مينداناو الجنوبية الى مانيلا. وذكر الكولونيل رينوار باسكوا الناطق باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة ان سيف الله عضو في مجموعة العمليات الخاصة في جبهة مورو الاسلامية للتحرير المتهمة بتنفيذ تفجيرات وعمليات خطف في انحاء البلاد. وقالت الشرطة ان الرجلين كانا يستخدمان اسماء مستعارة حين توجها لمكتب شركة الطيران في المطار لحجز مقاعدهما وكان سيف الله مغطى بالضمادات في محاولة فيما يبدو لتضليل افراد الامن. ولم تتضح تفاصيل على الفور عن الرجل المصري. وقال مسؤولون ان الشرطة كانت تسعى للقبض على سيف الله لعلاقته بتفجيرات حديثة في مينداناو وايضاً سلسلة تفجيرات في مانيلا في 30 كانون الاول ديسمبر 2000 قتل فيها 14 شخصاً وأصيب اكثر من 100 بجروح.