اعتقلت الشرطة التركية في عمليات دهم نفذتها في إقليمي بورصة وأرضروم 61 مشبوهاً في صلتهم بتنظيم «داعش»، وصادرت أسلحة وذخيرة في حوزتهم. واوضحت ان قوات مكافحة الارهاب دهمت منزلين في بورصة، حيث اعتقلت 39 شخصاً بينهم 28 سورياً واثنان من أذربيجان، كما اوقفت 22 شخصاً في أرضروم. واشارت الى أن بين المعتقلين أعضاء بارزين في التنظيم. وكانت السلطات أوقفت السبت 53 مشبوهاً في انتمائهم الى «داعش»، واتهمت 49 بتحضير اعتداء خلال العيد الوطني للبلاد أمس، و4 آخرين بإعداد هجوم يستهدف مركزاً للتسوق على الضفة الأوروبية لمدينة اسطنبول، مشيرة الى العثور على قنبلة يدوية الصنع في سيارتهم، وجرح احد المشبوهين خلال اعتقاله. وشهدت تركيا هجمات دموية تبناها «داعش» أو نُسبت اليه، واحدها على ملهى في اسطنبول ليلة رأس السنة حين سقط 39 قتيلاً. ومذاك تعمد السلطات الى اعتقال ارهابيين مفترضين مع فرض اجراءات امن مشددة. في بنغلادش، اعتقلت الشرطة ثلاثة متطرفين مشبوهين وصادرت أسلحة ومتفجرات في حوزتهم، في عملية دهم مزرعة بمنطقة شاباي نوابغانغ (شمال غرب) واستهدفت «جماعة المجاهدين» المحظورة التي تحملها السلطات مسؤولية سلسلة هجمات، اسفر احدها عن مقتل 22 شخصاً بينهم 18 أجنبياً في مقهى بالعاصمة دكا في تموز (يوليو) 2016. وقالت الشرطة: «دهمنا المزرعة استناداً إلى معلومات عن اجتماع 14 أو 15 عنصراً من الجماعة داخلها، ونجحنا في اعتقال ثلاثة منهم، وعثرنا معهم على مسدس شبه أوتوماتيكي ورصاصات وأكثر من كيلوغرام من مسحوق متفجر، وكتب متطرفة». ومنذ اعتداء تموز 2016، قتِل حوالى 70 مشبوهاً بنيران قوات الأمن خلال عمليات دهم وإطلاق نار تهدف إلى تفكيك الجماعة التي لا تزال نشطة، وتستهدف أجانب وكتاباً علمانيين وناشطين ملحدين، وآخرين ينتمون إلى أقليات دينية. في بريطانيا، فتحت سلطات مطار هيثرو تحقيقاً داخلياً في عثور أحد المارة في أحد شوارع لندن على وحدة لتخزين بيانات احتوت على كمية كبيرة من المعلومات الأمنية الخاصة بالمطار، وبينها خرائط وتسجيلات مصورة ووثائق كتب على بعضها أنها «سرية أو يحظر الاطلاع عليها». وأكدت السلطات أن الخرق الأمني «تسبب في مراجعة فورية لكل الخطط الأمنية، مؤكدة ثقتها بأن «مطار هيثرو لا يزال آمناً». وأفادت تقارير إعلامية بأن وحدة التخزين احتوت 174 وثيقة، بعضها يشير إلى اجراءات متبعة لحماية الملكة إليزابيث الثانية، وأخرى تحدد أنواع وثائق التعريف عن الهويات التي يجب ابرازها للوصول إلى اجزاء مختلفة من المطار. كما اشارت «صنداي ميرور» الى ان الوحدة تضمنت ايضاً جداول عمل دوريات الأمن، وخرائط تشير إلى مواقع كاميرات المراقبة. ولا تزال بريطانيا تعيش حال تأهب في أعلى المستويات بعد سلسلة اعتداءات وقعت هذه السنة. ويُعد مطار هيثرو الذي عبره 76 مليون مسافر العام الماضي، هدفاً أساسياً للإرهابيين.