لم تتمكن الأمينة التنفيذية السابقة لرئيس مجلس ادارة "بنك المدينة" رنا قليلات من "تحرير" المدير العام للبنك ابراهيم أبو عياش من زنزانته في نظارة قصر العدل، الموقوف فيها منذ الخامس من تشرين الثاني نوفمبر الماضي بسبب تعثر مفاوضات التسوية بينها وبين وكيل أبو عياش من جهة وبين المدعي عليهما عزت قدورة لاسقاط دعواه عنهما بجرم اعطاء شيك من دون رصيد بقيمة سبعة ملايين دولار أميركي. وقليلات التي حضرت، أمس، الى قصر العدل لإعطاء افادتها في دعوى اسماعيل بزي ضدها وضد بنك المدينة بجرم الاحتيال بمبلغ نصف مليون دولار، وقفت في بهو قصر العدل لتصرح: "انتهينا من دعوى بزي، اما في دعوى قدورة، فإذا اضطر الأمر فإنني سأودع لدى النيابة العامة التمييزية كفالة مالية بقيمة المبلغ موضوع الدعوى". واختتمت قائلة: "يلّي ما بيجي معك تعال معه". وكان قاضي التحقيق الأول في بيروت حاتم ماضي ارجأ، أمس، متابعة النظر في دعويي صالح عاصي وعماد الحريري ضد قليلات وأبو عياش الى 17 الجاري ودعوى بزي الى 25 شباط فبراير المقبل لإتمام ما اتفق عليه فرقاء الدعاوى قبل ان يختتم التحقيق، كما أرجأ دعويين ضد قليلات وأبو عياش مقامتين ضد بعضهما بعضاً الى 25 شباط للغاية نفسها. من جهته، علّق النائب محسن دلول على ما يجري في ملف بنك المدينة بالقول: "الله يقرب الوفق، نحن مع المصالحات وتعليقي الوحيد ان رئيس مجلس ادارة البنك عدنان أبو عياش شقيق ابراهيم ورافض الدخول في أي تسوية مع قليلات هو الضحية الكبرى، اما لماذا وكيف والتفاصيل فهذا موضوع آخر. تحدثت سابقاً في الموضوع واعتقدوا أنني احاول انتقاء هذا أو ذاك، أبداً، قلت ان هناك أملاكاً أو عقارات تم شراؤها من قبل ادارة البنك بسعر سياسي وليس بسعر واقعي، وقلت لترجع الى اصحابها وتسترد الأموال لتأمين أموال المودعين، وهذا الكلام أغاظ كثراً وتسبب بتهجمات عليّ".