يعقد في بيروت بين 17 و20 شباط فبراير المقبل الملتقى العربي للتربية والتعليم تحت عنوان "التربية العربية: الواقع وسبل التطوير" بمبادرة من "مؤسسة الفكر العربي". وهو أول مؤتمر عربي جامع يتناول المناهج التعليمية في الدول العربية كقضية حساسة مطروحة منذ اشهر حيث تطالب جهات دولية عدداً من الدول العربية بتعديل مناهجها. إلا أن "مؤسسة الفكر العربي" دعت الى المؤتمر من زاوية الحاجة الى تطوير مناهج التربية والتعليم في العالم العربي لدورها في التنمية الاقتصادية ومواكبة العصر بغض النظر عن ضغوط خارجية في هذا الصدد، بحسب ما يقول منظمو المؤتمر. وأعلن الأمين العام المساعد للمؤسسة الدكتور علي بن عبدالله بن موسى في بيان صحافي ان الملتقى "فرصة للتكامل والتعاون والتضامن بين المنظمات والمؤسسات الدولية الحكومية والأهلية المعنية بالتربية والتعليم في الوطن العربي التي أخذت على عاتقها تنظيم هذا التجمع التربوي ليكون ملتقى سنوياً يجمع المسؤول وصانع القرار والباحث والاستاذ والطالب والجهات المساندة لتبادل الخبرات وعرض أحدث التجارب والخبرات لتحقيق تعليم نوعي". وعقد في بيروت أول من أمس الجمعة الاجتماع الأخير للجنة التنظيمية للملتقى، لوضع اللمسات الأخيرة على فاعلياته. وشارك في الاجتماع ممثلو الجهات المساهمة في تنظيم الملتقى، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية مروان راسم كمال، مدير اليونيسكو في بيروت فيكتور بلة، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور سعيد المليص، مدير العلاقات الخارجية للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة محمد الغماري، نائب مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عبدالعزيز السنيل، رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الدكتور هشام نشابة، اضافة الى بن موسى. وسيلقي رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري كلمة في افتتاح الملتقى الذي قرر ثمانية وزراء للتربية والتعليم العالي في دول عربية، المشاركة فيه اضافة الى عدد كبير من عمداء الجامعات والأساتذة في الجامعات العربية والخبراء والباحثين والطلاب. وسيقام على هامش الملتقى معرض للكتب في مركز "بيال" حول التربية والتعليم والبحوث. ويركز الملتقى على خمسة محاور: النظم التعليمية العربية خلال نصف قرن، التعليم العالي، السياسات التعليمية: المرجعية والمضامين، القضايا التربوية الكبرى الواجب التعامل معها ومستقبل التربية والتعليم في البلاد العربية في ضوء المتغيرات العالمية.