يجري العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي يصل اليوم الى الرياض في زيارة خاطفة تستغرق بضع ساعات محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز تتناول التطورات في العالم العربي ولا سيما في الاراضي الفلسطينية المحتلةوالعراق. وتأتي هذه الزيارة في ظل اتصالات عربية لتنسيق تحرك مشترك يكسر جمود الجهود الدولية بشأن تهدئة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية ووقف استمرار سياسات الحكومة الاسرائيلية التصعيدية والعدوانية في الاراضي الفلسطينية تمهيداً لاحياء خريطة الطريق. واوضح مسؤول في القصر الملكي الاردني في عمان ان الزيارة "تستهدف تنسيق جهد سياسي محدد بين عمانوالرياض والبحث في الخطوات والآليات المناسبة لتحرك عربي ودولي واسع يسعى الى توضيح انعكاسات بناء الجدار العازل على الفلسطينيين ودولتهم المنشودة وعلى عملية السلام التي باتت مهددة اكثر من اي وقت مضى". واضاف المسؤول ان الاردن "يعتبر ان الجدار يمثل عقبة اساسية امام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ويهدد كل الجهود المبذولة لاعادة اطلاق المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتنفيذ خريطة الطريق، كما انه يمثل تهديدا مباشراً للمصالح الاردنية". وافاد ان المحادثات الاردنية - السعودية ستركز ايضاً على "خطورة التفكير في مستقبل العراق السياسي على اساس انشاء صيغة فيدرالية لادارته، لان ذلك يعني تقسيمه، وهو ما يرفضه الاردن". الى ذلك، اكد مسؤولون ل"الحياة" ان رئيس الوزراء فيصل الفايز الذي يرافق الملك في زيارته سيبحث مع المسؤولين السعوديين في "تجديد المنحة النفطية السعودية للاردن" التي تنتهي في اذار مارس المقبل وتبلغ 50 الف برميل يوميا.