كشفت تقارير في لندن امس، ان الجيش الاميركي قد يسلم احد المعتقلين البريطانيين التسعة في قاعدة غوانتانامو الى بريطانيا في الاسابيع المقبلة، فيما قد يلحق الباقون به، في حال وافقت السلطات البريطانية على "تحمل المسؤولية الامنية المترتبة على ذلك". ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن السفير الاميركي الجوال لجرائم الحرب بيار ريشار بروسبر ان من الممكن اطلاق سبعة بريطانيين معتقلين "متوسطي الخطورة"، وذلك في حال كانت بريطانيا قادرة على التعامل معهم. وقالت إن "التعامل" الذي تشترطه السلطات الاميركية، يشمل احتجازهم والتحقيق معهم، من دون مثولهم امام القضاء البريطاني. واضافت ان المخاوف الاميركية الرئيسية تكمن في ان لندن لن تتمكن من اعتقالهم من دون محاكمة. ونقلت صحيفة "ذي تايمز" عن بروسبر وصفه المعتقلين بأنهم "اشخاص خطرون متورطون في اعمال خطرة". وقال: "لا نريد ان يطلق رجل خطر ويقود طائرة نحو مبنى شاهق في مكان آخر"، وذلك في اشارة الى هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اشار الاربعاء الماضي، الى انه يأمل في ان يدلي باعلان يتعلق بمصير المعتقلين البريطانيين التسعة في غوانتانامو وهم: شفيق رسول 24 عاماً عاصف اقبال 20 عاماً ورحال احمد 23 عاماً ومارتن موبانغا 29 عاماً وجمال الدين 35 عاماً وريتشارد بيلمار 23 عاماً وطارق درغول 24 عاماً ومعظم بيغ 36 عاماً وفيروز عباسي 23 عاماً. ونقلت "بي بي سي" عن لويز كريستيان محامي فيروز عباسي الذي تعتبره واشنطن "خطراً جداً"، ان وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت هو العائق الوحيد امام اطلاق المعتقلين البريطانيين. واضاف: "اعتقد بأن عدم تقبل مسؤولية اعادتهم الى بلادهم يظهر ضعف الحكومة البريطانية". وكان الرئيس جورج بوش اختار عباسي وبيغ من بين ستة معتقلين آخرين للمثول امام محكمة عسكرية في غوانتانامو. وجاء طلب اعادة المعتقلين البريطانيين اخيراً، بعدما بعثت منظمة العفو الدولية مقرها لندن رسالة الى بلير طالبته فيها بإنهاء "انتهاك العدالة" لمعتقلي غوانتانامو.