ذكرت صحيفة ذي تايمز البريطانية الصادرة امس ان احد البريطانيين التسعة الذين يعتقلهم الامريكيون في قاعدة غوانتانامو في كوبا قد يسلم في الاسابيع المقبلة الى بريطانيا، موضحة ان المسؤولين البريطانيين يعتبرون ان المفاوضات مع السلطات الامريكية حول مصير هؤلاء المعتقلين قد تنجز في الاسابيع او الاشهر المقبلة. جاء ذلك بعد يومين من تصريحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاسبوع الماضي انه يأمل القيام قريبا باعلان حول مصير تسعة معتقلين بريطانيين في قاعدة غوانتانامو العسكرية الامريكية. من جانبه يعتبر السفير الامريكي الجوال حول جرائم الحرب بيار ريشار بروسبر ان هؤلاء المعتقلين قد يعادون الى بريطانيا في حال ما اذا كانت لندن قادرة على التعامل معهم بعد عودتهم على ما ذكرت الصحيفة نفسها. ولم يعرف اي شكل سيأخذ هذا التعامل ملاحقات قضائية او سجنا. لكن الصحيفة نقلت عن مسؤولين بريطانيين قولهم ان المعتقلين سيوضعون تحت رقابة الشرطة ولن يخضعوا على الارجح لملاحقات قضائية. يشار الى ان السلطات الامريكية تعتقل نحو 660 شخصا من 42 بلدا اوقفوا بغالبيتهم في افغانستان، في غوانتانامو في اطار حملتها على الارهاب التي بدأتها اثر اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. كما ترفض الولاياتالمتحدة معاملة هؤلاء المعتقلين على اساس اسرى حرب ولا تزال تعتقلهم من دون محاكمة الامر الذي اثار موجة احتجاجات كبيرة من قبل منظمات مدافعة عن حقوق الانسان. وفي نوفمبر الماضي لم يعط الرئيس الامريكي جورج بوش خلال زيارة رسمية له في لندن اي ضمانات لبلير حول تسليم بريطانيا المعتقلين البريطانيين في غوانتانامو.