شرع نواب فلسطينيون اعضاء في المجلس التشريعي في العمل على تجنيد اصوات زملاء لهم للتصويت لصالحهم عندما يرشحون انفسهم لمنصب رئيس المجلس التشريعي الذي سيصبح شاغرا فور اعلان احمد قريع أبو علاء رئيس المجلس الحالي قبول تكليف الرئيس ياسر عرفات له بتشكيل حكومة جديدة. وتتردد في الاوساط الفلسطينية اسماء مرشحين محتملين مثل عضوي اللجنة المركزية لحركة "فتح" النائبين عباس زكي والطيب عبدالرحيم الامين العام للرئاسة، وامين سر المجلس الحالي روحي فتوح، وابراهيم ابو النجا النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي حالياً. ولم ينف ابو النجا الموجود حاليا في رام الله انه سيرشح نفسه وقال ل"الحياة" امس: "نعم، مبدئياً، سأرشح نفسي لمنصب رئيس المجلس التشريعي". ورفض التعليق على الاسماء الواردة انفاً، لكنه اعتبر ان من حق أي نائب في المجلس ان يرشح نفسه للمنصب. واضاف: "هناك كثيرون الآن يزجون بأسمائهم الى وسائل الاعلام بطريقة مباشرة او غير مباشرة، او يتكلم أحد نيابة عنهم"، معتبراً ان هناك "كثيرين يطمحون للوصول الى هذا المنصب". لكنه شدد على ان "التصويت سيكون مبدئياً من جانب كتلة حركة "فتح" في المجلس التشريعي اكثر من 60 نائباً من اصل 83، التي ستعقد سلسلة اجتماعات لاختيار او انتخاب مرشح لهذا المنصب"، مؤكداً ان "الحركيين احرار والمجلس سيد نفسه". وعلمت "الحياة" من مصادر برلمانية ان "ابو النجا يعتبر الأوفر حظاً لخلافة قريع لرئاسة المجلس". وحول الوضع القانوني الذي سينشأ في حال استقال "ابو علاء" من رئاسة المجلس التشريعي قال ابو النجا انه "بموجب النظام الداخلي للمجلس التشريعي يتولى النائب الاول المهمات على الصعد كافة حتى نهاية الدورة الحالية للمجلس السابقة التي تنتهي في السابع من آذار مارس 2004". واستدرك قائلا: "لكن اذا ارتأى المجلس غير ذلك، فيصار الى عقد جلسة خاصة لتنظيم انتخابات داخلية جديدة لرئاسة المجلس" المكونة من الرئيس ونائبين وامين للسر.