ألغى المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة خاصة كان من المقرر عقدها امس لانتخاب رئيس جديد للمجلس، وذلك لعدم اكتمال النصاب بسبب الاغلاق العسكري الاسرائيلي الذي حال دون اشتراك العديد من النواب فيها. وكان خلاف وقع في صفوف قياديي حركة "فتح" في اعقاب استقالة احمد قريع ابو علاء من رئاسة المجلس، وتركز على تسمية مرشح الحركة لهذا المنصب. ويتنافس على منصب رئيس المجلس ثلاثة هم عضو اللجنة المركزية ل"فتح" عباس زكي، ورئيس المجلس بالانابة ابراهيم ابو النجا، وامين سر المجلس التشريعي روحي فتوح. ومن المفترض ان تلتئم هيئات "فتح" العليا خلال الايام المقبلة لاختيار مرشح الحركة لرئاسة المجلس الذي تحاول اللجنة المركزية حصره في عضو من اعضائها. وقال ابو النجا ان عددا من النواب طلب منذ عشرة ايام تصاريح للتوجه الى رام الله في الضفة الغربية للمشاركة في جلسة المجلس "لكننا لم نتلق من اسرائيل اي رد حتى الان". واوضح ان النصاب اللازم لانتخاب رئيس جديد هو 43 نائبا على الاقل، لكن لم يتمكن من الوصول صباح امس الى رام الله سوى 32 نائبا فقط، وهكذا لم يكتمل النصاب والغي الاجتماع. وكان من المفترض ان يتم خلال الاجتماع انتخاب رئيس جديد للمجلس بدلا من قريع الذي عين رئيسا للوزراء. وذكر ابو النجا ان نواب غزة تمكنوا من الاشتراك في الجلسة من خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة فيديو كونفرنس التصويت "احتجاجا على عدم منح اسرائيل تصاريح" للنواب. وتأجلت الجلسة الى السبت المقبل، لكن النائب المرشح لرئاسة المجلس روحي فتوح شكك في ان تمنح اسرائيل التصاريح اللازمة قبل هذا الموعد. وقال لوكالة "فرانس برس": "سنواجه المشكلة نفسها ولن تكون هناك جلسة. فالمشكلة لا تعني نواب غزة فقط لكن هناك ايضا العديد من اعضاء المجلس المقيمين في الضفة الذين لم يحصلوا على تصاريح لاجتياز الحواجز العسكرية والوصول الى رام الله".