طالب الدفاع عن المغربي منير المتصدق الغاء محاكمته بعدما رفضت واشنطن السماح لعضوي تنظيم "القاعدة" زكريا موسوي ورمزي بن الشيبة المعتقلين لديها، بالادلاء بشهادتيهما اللتين قد تثبتا براءته او ادانته. على صعيد آخر، نفى الجزائري عبد الغني ربيعة المتهم بالانتماء الى شبكة ارهابية كانت تحضر لهجمات ضد اهداف اميركية في اوروبا امام محكمة روتردام امس، ان يكون على علم بتلك الهجمات المزعومة. وفي استراليا، كرر رئيس الوزراء جون هوارد موقفه المؤيد للضربات الوقائية ضد ارهابيين يختبئون في دول مجاورة، فيما حذر المسؤولون عن سلامة الطيران في استراليا، الطيران المدني من احتمال تعرضه لهجوم ارهابي. هامبورغ ألمانيا، روتردام هولندا، سيدني، لندن، واشنطن - أ ف ب، أ ب، رويترز - طالب محامو منير المتصدق المغربي المتهم في هامبورغ بتقديم الدعم اللوجيستي الى تنظيم "القاعدة" لتنفيذ هجمات 11 ايلول سبتمر 2001، ايقاف محاكمة موكلهم باعتبار ان عجز المحكمة عن احضار معتقلين من "القاعدة" للادلاء بشهادتيهما، يبطل القضية كلها. وكانت محكمة هامبورغ طلبت من الولاياتالمتحدة السماح لرمزي بن الشيبة وزكريا موسوي المعتقلان لدى القوات الاميركية، بالشهادة في محاكمة المتصدق، المتهم الوحيد في هجمات 11 ايلول الذي تتم محاكمته. ويسمح القانون الالماني لافراد عائلات الضحايا ومحاميهم بالجلوس الى جانب المدعين والاطلاع على المعلومات، ومساءلة الشهود. وفي الجلسة الافتتاحية امس، وقف محامي الدفاع هارمت جاكوبي امام القضاة وطلب وقف المحاكمة، وقال ان ابن الشيبة كان شاهداً مهماً على وجه الخصوص "لأنه قادر على تحديد ما اذا كان المتصدق مذنباً ام بريئاً". وابن الشيبة يمني اعتقل في باكستان وكان صلة الوصل بين "القاعدة" و"خلية هامبورغ" قبل 11 ايلول، بحسبما يقول الادعاء. وقال القاضي البريخت مينتز الذي يرأس الجلسة ان المحكمة ستنظر في طلب الدفاع اليوم الاربعاء. ويواجه المتصدق 28 عاماً عقوبة السجن المؤبد اذا دين بتهمة الانتساب الى جماعة ارهابية، والمشاركة في قتل 3 آلاف شخص في 11 ايلول. روتردام الى ذلك، نفى الجزائري عبد الغني ربيعة المتهم بالانتماء الى شبكة ارهابية كانت تحضر لهجمات ضد الاميركيين في اوروبا امام محكمة روتردام جنوب غربي امس، ان يكون على علم بالتحضير لهجمات ارهابية. واكد ما قاله زميله الفرنسي جيروم كورتاييه امام المحكمة اول من امس، معترفاً بانه اجرى اتصالات مع بعض الناشطين المتطرفين في اوروبا، غير انه نفى ان تكون هذه الاتصالات استخدمت في التحضير لهجمات. ويتهم القضاء الهولندي الرجلين الى جانب الجزائري عادل الطوبيشي والهولندي من اصل اثيوبي سعد ابراهيم، بتقديم دعم لوجستي الى كوماندوس كان يخطط لتنفيذ هجمات ضد السفارة الاميركية في باريس وقاعدة تستخدمها الولاياتالمتحدة في بلجيكا. ويتهم الجزائريان والفرنسي بالانتماء الى خلية ارهابية دولية تضم حوالى عشرين شخصاً بعضهم اجرى اتصالات مع مسؤولين في "القاعدة". وهذه اول محاكمة في قضية لها امتداداتها الى فرنسا حيث يتهم جمال بقال بقيادة الكوماندوس منذ تشرين الاول اكتوبر 2001 الى جانب ثمانية اشخاص آخرين، والى بلجيكا حيث اقر التونسي نزار طرابلسي في سجنه بالتحضير لهجوم ضد القاعدة الاميركية في بلجيكا. استراليا من جهة اخرى، اكد رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد امس، موقفه المؤيد لضربات وقائية ضد الارهاب في دول اجنبية، ما اثار احتجاجات جديدة من جانب الدول الآسيوية المجاورة. وردت ماليزيا والفيليبين بشدة على تصريحات ادلى بها هوارد على رغم انه اكد انه لم يستهدف ابداً الدول الصديقة في المنطقة. ورداً على سؤال حول تصريحاته المثيرة للجدل، قال هوارد انه "لن يعود بأي شكل من الاشكال" عن التصريحات التي ادلى بها الاحد الماضي. واضاف: "لا اعتقد ابداً ان علاقاتنا تضررت بفعل هذه التصريحات" على رغم الانتقادات التي اثيرت غداة ذلك في اندونيسياوماليزيا وتايلاند والفيليبين. وفي مقابلة تلفزيونية، قال هوارد ان التهديد الاكثر ترجيحاً ضد بلاده يتأتى من مجموعات ارهابية. ولدى سؤاله عما اذا كان مستعداً للعمل في حال تأكد ان ارهابيين في دولة مجاورة يحضرون لاعتداءات ضد استراليا، اجاب هوارد: "نعم، ان اي رئيس حكومة استرالي سيتخذ هذا القرار". وانتقدت الفيليبين امس مجدداً هوارد على تصريحاته. وحذرت وزارة الخارجية في مانيلا من انطباع حول وجود "طموحات هيمنة" لدى استراليا تسيء الى الوفاق والتعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تحذير للطيران في غضون ذلك، حذر مسؤولو سلامة الطيران في استراليا الطيران المدني في البلاد من تهديد ارهابي، وطالبوا بتعزيز حال التنبه في هذا القطاع، كما اعلن مسؤولون حكوميون امس. واوضح مكتب وزير النقل الاسترالي جون اندرسون ان جهاز الاعلام الملاحي وجه تحذيراً الى الطيارين وصناعة النقل الجوي بوجوب التنبه لأي تصرفات مشبوهة. وجاء في التحذير ان "موظفي قطاع الطيران والرحلات العارضة يجب ان يولوا انتباهاً خاصاً للأنشطة التي قد تثير شبهات حول اعمال ارهابية محتملة". واوضح ناطق باسم الجهاز ان التحذير من اعمال ارهابية في صناعة النقل الجوي هو الثاني منذ هجمات 11 ايلول السنة الماضية على الولاياتالمتحدة. معتقلو غوانتانامو حض محامون يدافعون عن كويتيين واستراليين وبريطانيين محتجزين في قاعدة غوانتانامو محكمة استئناف اول من امس، على السماح لهم بالمضي قدماً في معركتهم القانونية من اجل الحقوق الاساسية للمحتجزين مثل مقابلة محاميهم وعائلاتهم. وجادل محامون من جماعات حقوق الانسان تمثل اثنين من الاستراليين واثنين من البريطانيين و12 كويتياً، بأن الدستور والقانون الدولي، يحظران الاحتجاز لأجل غير مسمى من دون السماح للسجناء بحماية معينة.