اعلنت احزاب المعارضة الرئيسة الثلاثة في قبرص التركية امس، تحالفها تمهيداً للانتخابات الاشتراعية في كانون الاول ديسمبر المقبل والتي قد تكون نتائجها حاسمة بالنسبة الى المفاوضات حول اعادة توحيد الجزيرة. وقررت التشكيلات السياسية الثلاث الحزب الجمهوري التركي والحركة من اجل السلام والديموقراطية والحزب من اجل الاتفاق والاتحاد الاوروبي التنسيق في ما بينها خلال الحملة الانتخابية وبعدها، لكي تسحب من الرئيس الحالي رؤوف دنكطاش دوره كصاحب القرار الرئيسي في المحادثات حول اعادة توحيد الجزيرة. ورأت احزاب المعارضة ان الخط المتشدد الذي يعتمده دنكطاش يشكل عقبة امام التوصل الى اتفاق مع القبارصة اليونانيين لاعادة توحيد الجزيرة المقسمة، وانضمامها بشطريها الى الاتحاد الاوروبي في ايار مايو 2004، بدلاً من انضمام قبرص اليونانية وحدها. ضغوط أميركية على أنقرة من جهة أخرى، دعا المبعوث الاميركي الخاص الى قبرص توم ويستون تركيا الى بذل جهود للتوصل الى اتفاق لإعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة، مؤكداً ان الآمال بانضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي ستتضاءل ما لم تقم بذلك. وقال ويستون لصحافيين في ختام زيارة للمفوضية الاوروبية في بروكسيل مساء اول من امس، ان "تركيا يجب ان تبذل المزيد من الجهود في شأن الملف القبرصي". وأضاف: "نقول بأوضح شكل ممكن لتركيا من اجل دعم تطلعاتها اننا لا نرى وسيلة لتحقيق هذه التطلعات من دون تسوية للمشكلة القبرصية". وكان الاتحاد الاوروبي قرر في كانون الاول الماضي، ان يرجئ الى نهاية العام المقبل فتح المفاوضات مع انقرة في شأن انضمامها الى الاتحاد الاوروبي، في انتظار تقدم في احلال الديموقراطية في تركيا وتسوية القضية القبرصية.