أفادت صحيفة "هآرتس" امس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون خوّل رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية موساد مئير داغان مسؤوليات معالجة "الملف الايراني" وقيادة الجهود الاسرائيلية الحثيثة "لفرملة التسلح النووي الايراني" وذلك لقدرات الجهاز على "جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها وتقويمها". وزادت ان جهود "موساد" ستعزز الجهود الديبلوماسية التي تبذلها اسرائيل، بدعم من الولاياتالمتحدة، منذ ست سنوات "لفرملة أو على الأقل عرقلة المشروع الايراني"، علماً ان اسرائيل ترى في "التهديد النووي الايراني" أخطر تهديد على أمنها لقناعتها بأن ايران ستصل في غضون عام الى "نقطة اللاعودة" وتكون قادرة على صنع أول قنبلة نووية. ويعيد اصرار شارون على اسناد مهمة متابعة "الملف الايراني" لجهاز "موساد" على رغم معارضة وزارة الخارجية التي ترى ان الحديث، هو عن قضية ديبلوماسية لا استخباراتية، الى الأذهان ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" قبل أيام عن وجود خطة اسرائيلية جاهزة لقصف المفاعل النووي في بوشهر فور تشغيله وتعقيب أحد القادة العسكريين السابقين بالقول ان ضرب المفاعل النووي لا يعني بالضرورة قصفاً بالطائرات الحربية الاسرائيلية، مشيراً الى ان جهاز "موساد" قادر، كما فعل في السابق، على تعطيل عمل المفاعل، فيما اكد المحلل البارز في القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية امنون ابراموفتش ان عرقلة المشروع الايراني أنيطت بجهاز "موساد".