نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو «جس النبض» أخيراً مع رئيس جهاز «موساد» (الاستخبارات الخارجية) مئير داغان في شأن إمكان تمديد ولايته لنصف عام آخر، أي حتى الصيف المقبل، بداعي أنه ليس معنياً بأن يتغير رؤساء أذرع المؤسسة الأمنية المختلفة في آن واحد، «وذلك في فترة حساسة من العملية التفاوضية مع الفلسطينيين وعلى خلفية المسعى الرامي إلى التصدّي للتهديد النووي الإيراني». ومن المفترض أن ينهي دغان نهاية العام الحالي سنته الثامنة في «موساد» بعد أن مددت ولايته ثلاث مرات. وفي شباط (فبراير) المقبل، ينهي رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي ولايته ويخلي كرسيه للقائد الجديد للجيش يوآف غالنت، وخلال هذه الفترة أيضاً سينهي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين مهماته. وفي أيار (مايو) المقبل، سينهي رئيس الاستخبارات العامة (شاباك) يوفال ديسكين ولايته. ويتنافس الأخيران مع القائم بأعمال رئيس «موساد» المشار إلى اسمه بالحرف «تاء» ومع حجاي هداس مسؤول ملف الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت، على خلافة دغان. وتعتبر إسرائيل دغان رئيساً ناجحاً لجهاز «موساد»، علماً أن رئيس الحكومة السابق آرييل شارون استقدمه لهذا المنصب بعد أن عمل إلى جانبه في عمليات قمع فلسطينيي قطاع غزة صيف عام 1970 التي قتل فيها مئات الغزيين. وتُنسب لدغان مقولة أنه عند محاربة «الإرهابيين» يجب «فصل الرأس عن الجسد». وعلى رغم أن إسرائيل ترفض التطرق إلى العمليات المنسوبة إلى «موساد»، إلا أن صحيفة «هآرتس» لمحت إلى أن الفترة التي تولى خلالها دغان رئاسة «موساد» كانت حافلة بعمليات نسبت إلى الجهاز، منها قصف دير الزور السورية بداعي وجود مفاعل نووي، واغتيال القائد في «حزب الله» عماد مغنية، وعمليات تخريب في المنشآت النووية الإيرانية. كما يُنسب للجهاز اغتيال القيادي في «حماس» محمود المبحوح في دبي مطلع العام. وتعتبر هذه العملية فشلاً ذريعاً ل «موساد» ورئيسه بعد كشف قضية تزوير جوازات بريطانية وايرلندية وكندية وأسترالية وغيرها استخدمها عملاءه في تنفيذ اغتيال المبحوح.