أدلى موظفو ومديرو شركة الطيران الفرنسية "إير فرانس"، أمس الاثنين، بآرائهم في مشروع اندماج الشركة مع الناقلة الهولندية "كي ال ام"، قبل الإعلان رسمياً عن اندماج شركتي النقل الجوي والذي سيؤدي الى تخصيص الشركة الفرنسية. وعقد ممثلون عن الموظفين وأعضاء مجلس الادارة في الشركة الفرنسية اجتماعاً بعد ظهر أمس في رواسي لعرض مضمون المشاورات الجارية. وكان من المقرر ان يعقد مجلس الادارة اجتماعاً استثنائياً مساء أمس، على حد قول مصدر نقابي. وصرح وزير الاقتصاد الفرنسي، فرنسيس مير، ان التقارب بين شركتي النقل الجوي والذي سيؤدي "في شكل آلي" الى تخصيص "إر فرانس"، مرتبط أيضاً بموافقة حكومة لاهاي. ولم تُعلن السلطات الهولندية حتى الآن موافقتها على العملية التي تهدف الى إقامة مجموعة للنقل الجوي يتوقع ان تحتل المرتبة الاولى في العالم بالنسبة لرقم الأعمال. وكانت الصحيفة الهولندية "دي تلغراف" المطلعة في شكل عام على هذا الملف، ذكرت الخميس ان الشركتين ستعلنان إبرام الاتفاق في شأن اندماجهما اليوم الثلثاء. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الفرنسية، جان سيريل سبينيتا، ان المسؤولين في الشركتين "اتفقوا على الخطوط المبدئية" للتقارب، موضحاً ان العملية ستؤدي الى قيام "مجموعة واحدة بمؤسستين" في شكل شركة قابضة، مما يسمح لكل منهما بالاحتفاظ باسمها وحقوق النقل التي تملكها. من جهته، نقل مارتن باكر، المحلل في مصرف "فورتيس"، عن مصدر قريب من الملف، في تصريحات لصحيفة "لوموند"، ان عملية التقارب يمكن ان تؤدي الى قيام شركة تملك "إر فرانس" بين 80 و85 في المئة منها. وأشار سبينيتا الى ان شركة الطيران الايطالية "اليطاليا" يمكن ان تنضم الى عملية الاندماج هذه في وقت لاحق.