القدس المحتلة، رام الله، غزة ، نابلس - أ ف ب، رويترز - قتل مسلحان فلسطينيان وإسرائىليان خلال هجوم استهدف مطعما مجاورا لمدخل قاعدة عسكرية اسرائيلية في بئر السبع. واعقب الهجوم الذي حمّلت الحكومة مسؤوليته للرئيس ياسر عرفات، توغل اسرائىلي في جباليا في قطاع غزة سبقه توغل آخر في مخيمين في نابلس. واوضحت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي ان الفلسطينيين اللذين خرجا من سيارتهما امام المطعم، الذي يرتاده جنود ومدنيون قتلا برصاص جنود اسرائيليين بعدما اطلقا النار. واضاف المصدر نفسه ان احد الفلسطينيين كان يزنر نفسه بمتفجرات. وافادت أجهزة الاسعاف ان خمسة اشخاص اصيبوا في الحادث، أربعة منهم إصابتهم بالغة. واعلن مسؤول اسرائيلي ان الهجوم الدامي جاء نتيجة تصريحات عرفات التي تكلم فيها عن "ملايين الشهداء". وقال الناطق باسم الحكومة ارييه ميكيل: "قبل يومين، تحدث عن ملايين الشهداء الذين يتوجهون الى القدس، وتلقى الارهابيون هذه الرسالة على طريقتهم ووجدوا فيها تشجيعاً على مواصلة اعمالهم". وكان عرفات سخر امس اثناء استقباله مئات الفلسطينيات، من محاولات اسرائيل عزله واستمرار حصاره في مقره في رام الله في الضفة الغربية، مؤكدا تمتعه بتأييد الشعب الفلسطيني. وقال رداً على سؤال عن محاولات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عزله: "هل هذا معقول؟ انظروا الى هذه الحشود. لا أحد يستطيع عزلي أنا زعيم الشعب الفلسطيني". توغل اسرائيلي واعقب هجوم بئر السبع توغل الجيش الاسرائيلي مسافة أكثر من كيلومترين شرق جباليا شمال قطاع غزة. وقالت مصادر امنية ان الدبابات والقوات الاسرائيلية اقتحمت منطقة زراعية جنوب بلدة دير البلح في القطاع واحتلت منزلين ونفذت عمليات تفتيش. ووضع الجيش كتلا اسمنتية في العديد من الطرق ليقسم بذلك قطاع غزة الى ثلاثة اقسام. وفي هذا الصدد، قال رئيس لجنة الارتباط جنوب قطاع غزة العقيد خالد ابو العلا: "ان الجيش اغلق مفترقي ابو هولي في دير البلح والمطاحن في خان يونس امام المواطنين". كما افاد مصدر امني ان "الجيش اغلق كذلك مفترق الشهداء قرب مستوطنة نتساريم جنوبغزة وبذلك يكون قسم القطاع الى ثلاثة اقسام". وكان مصدر عسكري اسرائيلي افاد ان قذيفة من طراز "القسام" اطلقت من قطاع غزة سقطت صباح امس في حقل تابع ل"كيبوتز" شمال شرقي صحراء النقب جنوب اسرائيل. واوضح ان القذيفة سقطت قرب مزارعين كانوا يحرثون الارض بجراراتهم الزراعية الا انهم لم يصابوا بأذى. من جهة اخرى، اغارت القوات الاسرائيلية امس على منطقتين في مدينة نابلس في الضفة الغربية واشتبكت مع فلسطينيين واعتقلت ثلاثة ناشطين اشقاء هم محمد وجميل وخميس بيرم. لكن الجنود الاسرائيليين لم يتمكنوا من اعتقال شقيقهم الاكبر رامي وهو شرطي يبحثون عنه. واوضح ناطق باسم الجيش ان "دبابات وآليات مصفحة عدة دخلت منطقة مسكن شاديا شمال نابلس" بجوار مخيم عسكر. كما فتشت القوات الاسرائيلية منازل عدة بحثا عن ناشطين قال الجيش انهم شاركوا في هجمات. وقالت مصادر فلسطينية ان سبعة فلسطينيين على الاقل اصيبوا، منهم اثنان في حال خطيرة. واضافت ان جرافة الحقت اضرارا بسبعة متاجر في المنطقة قبل ان ينسحب الجنود بعد ذلك بنحو ساعتين ونصف ساعة. وجاء هذا التوغل بعد مقتل المستوطنة اتلا ليبوفسكي 78 عاما اول من امس في هجوم نفذه فلسطينيون واستهدف السيارة التي كانت على متنها قرب نابلس. والقتيلة هي من سكان مستوطنة "معالي افراييم" وكانت في سيارة مع ابنها عندما اصيبت برصاصة قاتلة في الرأس بينما اصيب ابنها الذي كان يقود السيارة بجروح طفيفة. واوضح الجيش ان المهاجمين لاذوا بالفرار في اتجاه بلدة جماعين التي تقع تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية.