نفى وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان تكون لدى بلاده التكنولوجيا اللازمة لانتاج اسلحة نووية، لكنه قال ان طهران لن تتخلى ابداً عن برنامجها النووي. وقال خرازي في اجتماع على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة مساء اول من امس: "ليست لدينا التكنولوجيا لانتاج اسلحة نووية. لدينا التكنولوجيا لتخصيب اليورانيوم. هناك فرق بين امتلاك التكنولوجيا لتخصيب اليورانيوم اللازم لمحطات الطاقة كوقود، وبين التكنولوجيا اللازمة لصنع قنبلة". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة حددت مهلة لايران تنتهي في الحادي والثلاثين من تشرين الاول اكتوبر المقبل، لاثبات ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية. وقال خرازي ان حكومته مستعدة للتفاوض مع الوكالة على قبول عمليات تفتيش اكثر صرامة "لكن المشكلة هي ان الاميركيين يعتقدون ان ذلك غير كافٍ". وسئل: هل ستدرس ايران التخلي عن نشاطاتها النووية، فقال: "لا، اطلاقاً". وفي رد على ادعاء الاميركيين ان ايران لا تحتاج الى الطاقة النووية لأنها احدى اكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، قال خرازي انه مع معدل نمو سنوي يقترب من ثمانية في المئة فإن ايران تستهلك احتياطاتها النفطية وتحتاج الى تنويع مصادرها للطاقة. البرادعي ينتقد واشنطن لخططها إجراء تجارب نووية من جهة أخرى، انتقد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ابحاث واشنطن المزمعة لتصنيع نوع جديد من القنابل النووية الصغيرة، قائلاً ان هذا يبعث برسالة خاطئة الى الدول التي تفكر في امتلاك اسلحة ذرية. وقال البرادعي للاذاعة الاميركية: "اقل ما يمكنني قوله ان لدي تحفظات شديدة حين قرأت ان هناك خططاً لاجراء ابحاث على قنابل نووية صغيرة". واضاف: "انها بالفعل تبعث بالرسالة الخطأ تماماً واننا لا نتحرك في اتجاه نزع الاسلحة لكننا نغير هذا المسار". وتقول الادارة الاميركية انها مهتمة بدراسة ما يطلق عليه اسم الاسلحة النووية الصغيرة، لا بنشرها. ويذكر أن الاسلحة النووية الصغيرة هي قنابل لها قوة تفجيرية تقل عن خمسة كيلوطن اي اقل من نصف قوة القنبلة التي القتها الولاياتالمتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945.