قال ايراني يعيش في المنفى سبق له ان كشف عن معلومات نووية مهمة بشأن ايران ان الزعماء الايرانيين قرروا في اجتماع عقد مؤخرا السعي الى امتلاك قنبلة ذرية بأي ثمن وبدء تخصيب اليورانيوم في منشآت سرية. وكشف علي رضا جعفر زاده النقاب في اغسطس عن ان ايران كانت لديها منشأة لتخصيب اليورانيوم في ناتنز ومنشأة للماء الثقيل في اراك. واضاف امس الاول ان معلوماته الجديدة جاءت من نفس المصادر المطلعة داخل ايران. وكان جعفر زاده متحدثا باسم جماعة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قبل ان تغلق الولاياتالمتحدة مكتبها في واشنطن العام الماضي بعد ان اعتبرتها منظمة ارهابية. وقال ان كبار زعماء الجمهورية الاسلامية بمن فيهم الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي اجتمعوا بعد ان اعترف عبد القدير خان أبو برنامج الاسلحة الذرية لباكستان بتسريب اسرار نووية الى ايران وليبيا وكوريا الشمالية. ومضى جعفر زاده قائلا: في هذا الاجتماع الذي عقد مؤخرا قرروا الانضمام الى النادي النووي بأي ثمن. مضيفا ان الزعماء الايرانيين قرروا ان هذا ضروري لبقاء البلاد. واكد زاده الذي كان يتحدث من واشنطن ان الزعماء الايرانيين حددوا جدولا زمنيا لامتلاك قنبلة بحلول نهاية 2005 على أقصى تقدير. من جانبها نفت ايران مرارا محاولة تطوير اسلحة ذرية قائلة ان برنامجها النووي يقتصر على الاغراض السلمية. وقال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي امس الاول ان طهران لم تنتهك معاهدة حظر الانتشار النووي. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر قال في وقت سابق ان ايران لم تتخذ حتى الان اي خطوة استراتيجية للتخلي عن نشاطها النووي فيما اكد ان بلاده ستقدم الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار حول ايران يعبر عن القلق الامريكي ازاء البرنامج النووي الايراني. وقال باوتشر في ايجاز للصحفيين ان الولاياتالمتحدة قلقة بشأن تصرفات ايران التي اوردها التقرير الذي اعده مدير الوكالة محمد البرادعي في العام الماضي0 واضاف: هذا التقرير يظهر ان ايران تتعاون فقط لدى مواجهتها بالاثباتات التي تعثر عليها الوكالة وهي تتعلق ببرنامج نووي لم يكن مصرحا عنه ولا تزال ايران تعتمد هذا النوع من التصرفات0 وكان الاتحاد الاوروبي وأمريكا قد قررا توجيه اللوم لايران بشأن برنامجها النووي بعد كثير من الخلافات بين أعضاء مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ،وذكرت مصادر شاركت في الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس إدارة الوكالة في العاصمة النمساوية فيينا أن ممثلي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا توصلوا إلى اتفاق في هذا الشأن. كما اتفقت تلك الدول على توجيه اللوم رسميا لايران لعدم تقديم تفاصيل كاملة عن برامجها النووية. لكن المصادر ذكرت أن مجلس إدارة الوكالة لم يصل إلى حد اتخاذ قرار يهدد بفرض عقوبات على طهران.