فجّر فريق الخليج، ضيف الدوري الممتاز هذا الموسم، مفاجأة من العيار الثقيل جداً عندما تغلب على ضيفه الاهلي، وصيف الموسم الماضي، بهدفين في افتتاح الجولة السادسة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم... والتي شهدت ايضاً فوز الشباب على الاتفاق 4-3 في مباراة مملوءة بالأحداث الدراماتيكية، وفوز القادسية خارج ارضه على الوحدة بهدف. وواصل الخليج تقديم عروضه الممتازة، وتغلب هذه المرة على "القلعة الخضراء" بهدفين سجلهما علي المسجن على مدار شوطي المباراة. وكان الخليج بدأ عروضه اللافتة للنظر بفوزه على الشباب 4-1، ثم خسر بصعوبة امام النصر 1-2 قبل ان يحقق المفاجأة الأبرز في المسابقة حتى الآن. وفي المقابل، واصل الأهلي تقديم عروضه المتواضعة وتلقى خسارته الثالثة في المسابقة بعد ان هُزم امام الشعلة 1-3 والهلال 1-2، وبقي رصيده على سبع نقاط... بينما رفع الخليج رصيده الى 6 نقاط وارتقى ثلاث مراتب دفعة واحدة في سلم ترتيب فرق المسابقة واحتل المركز التاسع. وبدا وضع مدرب الأهلي، الفرنسي بيار لوشانتير سيئاً بعد الهدف الثاني الذي ولج مرماه وظهر وهو يعض اصابعة ندماً على اداء لاعبيه المتواضع. ويتهامس المقربون من صناعة القرار الأهلاوي ان مصير المدرب بات على كف عفريت، لكن توقف الدوري لفترة 25 يوماً ربما يمنحه فرصة البقاء لتحسين اوضاع الفريق. وقدّم لاعبو الخليج مباراة "واقعية" على ارض الميدان، ولعبوا بالطريقة التي يفضلونها دائماً وهي تحصين المناطق الدفاعية واغلاق مناطق العبور الى مرماهم بأكبر عدد من اللاعبين... والاعتماد على الكرات المرتدة التي يحسن مهاجمو الفريق تطبيقها بفضل السرعة التي يمتاز بها المسجن. ولا يعرف أحد الاسباب التي تجعل الأهلي يؤدي بهذه الصورة المتواضعة، فالفريق يضم لاعبين على مستوى عالٍ في مقدمهم طلال المشعل وحسين عبدالغني ومحمد شلية، وانضم اليهم عبيد الدوسري وسعد الدوسري، لكن الفريق يفتقد للاعب الأجنبي الذي يساعد في دعم المحليين، كما ان خط دفاعه تأثر كثيراً برحيل التونسي خالد بدره، وخط الوسط ايضاً تأثر برحيل المصري محمد بركات. وفي الرياض، واصل الشباب تقديم العروض الممتازة وتغلب على الاتفاق 4-2، وهو الفوز الثاني على التوالي بعد فوزه في الجولة الخامسة على الرياض. وتخلص الشبابيون من آثار خسارتهم امام الخليج في المرحلة الرابعة، ورفعوا رصيدهم الى 11 نقطة، واحتفظ الاتفاق برصيده السابق وهو سبع نقاط. وسجل الاهداف الشبابية لاعب الوسط البرازيلي لاندومار، والمهاجم السنغالي محمد مانغا من ركلة جزاء، وحمد هادي ومحمد الحمدان، فيما سجل للاتفاق المهاجم الغاني جونيور هدفين، والبرازيلي كوستا. وسيطر الشبابيون على مجريات الشوط الأول وتوجوا عطاءهم بتسجيل ثلاثة اهداف، وعززوا تقدمهم بالهدف الرابع مع مطلع الشوط الثاني... لكنهم تراخوا وسمحوا للاتفاقيين بتسجيل ثلاثة اهداف متتالية، فشعروا بالخطر ونظموا صفوفهم وكاد لاندومار يسجل الهدف الخامس لولا ان كرته اصطدمت بالعارضة قبل ان يطرد حكم المباراة ابراهيم النفيسة مدافع الاتفاق محمد الغامدي قبل النهاية بخمس دقائق. ووجد الشبابيبون حلاً لقضية المهاجم عبدالله الشيحان باعارته الى الهلال لمدة عام في مقابل 400 الف ريال للاعب و300 الف ريال للنادي. وسيكون الشيحان حراً بعد انتهاء اعارته للهلال، اذ انه بلغ سن ال 28، ويمكنه التوقيع لأي نادٍ يطلبه. وعموماً، يتساءل المراقبون للدوري السعودي عما حل بالاتفاق الذي بدأ الدوري بداية أكثر من رائعة ثم تلقى ثلاث هزائم متتالية... وهل السبب يرجع الى تمرد مهاجمه الهداف صالح بشير وغيابه عن مباريات فريقه الأخيرة؟ وما يدعو للدهشة فعلاً، ان بعض الاتفاقيين يروجون لهذا الأمر. وفي مباراة ثالثة، وضع القادسية حداً لانتصارات مضيفه الوحدة عندما فاز عليه بهدف من سجله بندر باصريح. ولم ينتظر أحد هذه النتيجة قياساً على العروض التي قدمها اصحاب الضيافة، خصوصاً وانهم تغلبوا على الهلال في الجولة الماضية، ونجح القادسيون بهذا الفوز في العودة من جديد الى جادة الانتصارات بعد ان فقدوا طعمها في الجولات الثلاث الماضية... وتنفس مدربهم السلوفاكي بيفارنيتش الصعداء، إذ خفف الفوز كثيراً من وطأة الهجوم عليه والمطالبة بإبعاده لفشله في تثبيت الصورة الممتازة التي ظهر بها الفريق العام الماضي بقيادة المدرب التونسي احمد العجلاني. ورفع القادسية رصيده الى ثماني نقاط في مقابل سبع للوحدة.