وسعت السلطات الاميركية التحقيقات الجارية حول قضية الواعظ الديني الكابتن جيمس يي 35 عاماً والمترجم أحمد الحلبي 24 عاماً العاملين في معتقل غوانتانامو سابقاً، المتهمين بالتجسس لمصلحة سورية. وشملت التحقيقات بذلك أربعة جنود آخرين في سلاحي الجو والبحرية، الى جانب التحقق من خلفية بقية "الواعظين المسلمين" فيهما. وكانت السلطات كشفت اول من امس اعتقال الحلبي، الجندي المظلي التابع لسلاح البحرية، وذلك بعد ايام على اعلانها احتجاز الكابتن جيمس يي الواعظ المسلم الصيني الاصل في غوانتانامو. وأكد بيتر بايس قائد القوات البحرية ونائب رئيس هيئة الاركان المشتركة توسيع التحقيقات لتشمل عناصر آخرين غير يي والحلبي، مشيراً الى "اننا لا نقول إن هناك المزيد" من المتعاملين مع الخارج. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول اميركي رفيع المستوى انه اضافة الى اتهام الحلبي بالتجسس لمصلحة سورية، تحقق السلطات في ما اذا مرر يي والحلبي وثائق سرية الى "تنظيمات اسلامية متشددة". ويذكر ان المحققين الاميركيين لم يتمكنوا من الربط حتى الآن بين الحلبي ويي. وأكدت الصحيفة ان مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي بدأ بالتحقيق في خلفيتي الجمعيتين المسلمتين اللتين تدربان الواعظين الدينيين بتفويض من الجيش الاميركي، الى جانب خلفيات 11 واعظ اسلامي يعملون حالياً في القوات المسلحة. وقالت إن اكثر ما يثير مخاوف وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون هو طبيعة المعلومات التي يشتبه بأن الحلبي حاول تسريبها. وذكرت ان المعلومات تتضمن نسخة من تفاصيل الرحلات الجوية من والى المعتقل، ومعلومات عن كل معتقل وموقع زنزانته، الى جانب رسائل من المحتجزين ونسخ عن اوامر نقل السجناء. ونقلت عن مسؤول رفيع المستوى قوله إنه "في حال وصلت تلك المعلومات الى الايادي الخطأ التي تملك قدرة على استخدامها، تصبح القضية حساسة". وكانت السلطات وجهت الى الحلبي 30 تهمة اهمها التجسس لمصلحة العدو في الفترة الممتدة من 20 كانون الاول ديسمبر 2002 الى 23 تموز يوليو الماضي. ونشرت صحيفة "واشنطن تايمز" ان قضية التجسس لمصلحة سورية اثارت التساؤلات لدى بعض مسؤولي الاستخبارات، عما اذا كان الموضوع خاضعاً ل"العلاقات الخاصة" بين دمشق وبعض المسؤولين. ونقلت عن مسؤول في الادارة الاميركية انه "كما هناك محللون موالون للصين في ال"سي آي أي"، فإن هناك آخرين موالون لدمشق". ومن جهة اخرى، اعلن قائد القوات الجوية ورئيس هيئة الاركان المشتركة ريتشارد مايرز ان الاجراءات الامنية في معتقل غوانتانامو تخضع للتدقيق في ضوءاعتقال الحلبي في 23 تموز يوليو ويي في 10 الشهر الجاري. الموسوي وفي غضون ذلك، طالب محامو الدفاع في قضية زكريا الموسوي الذي يتهم بأنه الخاطف الرقم 20 في هجمات 11 ايلول سبتمبر، القاضية ليوني برينكما رئيسة محكمة الكسندريا فيرجينيا، باسقاط القضية والتهم الموجهة ضد موكلهم، بعدما رفضت الادارة طلب المحكمة الفيديرالية استدعاء كوادر في تنظيم "القاعدة" للشهادة امامها، ما يحرم الموسوي من حصوله على محاكمة عادلة. وكانت برينكما وافقت على طلب موسوي استدعاء رمزي بن الشيبة احد مخططي هجمات 11 ايلول، وخالد الشيخ محمد "العقل المدبر" لها ومصطفى الحوساوي "ممولها"، ولكن السلطات الفيديرالية رفضت طلبها، متذرعة بأن ذلك يمس الامن القومي للبلاد. المعتقلون الماليزيون في باكستان وفي ماليزيا، كشف شور شي هيونغ نائب وزير الداخلية أن السلطات تشتبه بأن 13 طالباً ماليزياً اعتقلوا مطلع الاسبوع الجاري في باكستان هم زعماء "قيد التدريب" في "الجماعة الاسلامية". وأوضح ان التحقيقات الأولية اظهرت أن الطلاب أرسلوا إلى باكستان من اجل تلقي تدريبات لاعدادهم لتولي قيادة "الجماعة الاسلامية" في نهاية المطاف. وأضاف شور أن بعض الطلاب هم ابناء أعضاء مشتبه بهم في "الجماعة الاسلامية" محتجزين في ماليزيا، مشيراً إلى تلقي الكثير منهم "تدريبات تمهيدية" على القيام ب"أنشطة إرهابية"، وذلك في مدرسة "لقمان الحكيم" للتربية الاسلامية في اقليم جوهور جنوب.